الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير: الحرب مستمرة في سوريا.. طائرات من 3 دول تلاحق أهدافا مختلفة

تقرير: الحرب مستمرة في سوريا.. طائرات من 3 دول تلاحق أهدافا مختلفة
سوريا_ قصف إسرائيلي/ أرشيفية

تحدث تقرير للغارديان عن أن الأيام القليلة الماضية كانت أكثر إرهاقا من أي وقت مضى بالنسبة لمراقبي الطائرات حيث عبرت القوات الجوية لثلاث دول السماء السورية وقصفت أهدافا من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى صحاري الشرق في أكثر الغارات الجوية شمولا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وشنت كل من تركيا وإسرائيل وروسيا غارات على مناطق في سوريا في الأيام الأخيرة، ما يؤكد أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان لا تزال صراعا قابلا للتصعيد على ثلاث جبهات على الأقل.

وبدأ القصف في وقت مبكر، السبت، عندما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع متعددة على طول الساحل السوري وقلب سوريا.

سمع دوي انفجارات في اللاذقية وكذلك في مدينتي حماة وحمص حيث أعادت قوات النظام تأسيس معاقلها بدعم روسي وإيراني بعد 11 عاماً من الحرب.

ووفقا للصحيفة، ذكر مسؤولون سوريون أن أربعة جنود على الأقل قتلوا في أحدث سلسلة من الضربات الإسرائيلية ضد أهداف مرتبطة بإيران يعتقد على نطاق واسع أنها شملت مكونات لأسلحة متطورة متجهة إلى حزب الله في لبنان،

وتلت ذلك غارات جوية تركية، الأحد، استهدفت مواقع كردية في شمال شرق سوريا قبل تحذيرات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من اندفاع بري آخر نحو المناطق الكردية التي خصصتها حكومته كأماكن إقامة جديدة لما يصل إلى مليون لاجئ عربي تخشى المنظمات غير الحكومية من مواجهتهم المنفى الوشيك.

وبعد ساعات من تصريحاته، أطلق مسلحون أكراد صواريخ عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين في بلدة حدودية تركية.

حلقت الطائرات الروسية القليلة المتبقية في سوريا في السماء في وقت لاحق، الأحد، وفي وقت مبكر من صباح الاثنين وقصفت مناطق ريفية في إدلب قرب الحدود التركية ومواقع مدنية قرب مخيمين للاجئين.

وهاجمت الطائرات الروسية مراراً جماعات متشددة في مناطق خارج سيطرة دمشق زاعمة أنها تدعم المتشددين. ومع ذلك، أصابت الهجمات في الغالب أهدافا مدنية، وفقا للغارديان.

ويقول السكان للصحيفة إن باستطاعتهم تمييز الطائرات الروسية والسورية الأقدم من خلال هدير محركاتها.

وتنقل عن أحدهم، مصطفى شبندة، وهو سوري نازح داخليا في محافظة إدلب قوله إن "الطائرات التركية مختلفة، حي تظهر من أي مكان وتختفي بنفس السرعة. لكنهم لا يزعجوننا. إنهم يلاحقون الأكراد".

ويضيف شبندة "أما بالنسبة للإسرائيليين، فلم أسمعهم إلا بالقرب من حماة عندما هاجموا جيش بشار "الأسد" العام الماضي ".

وربطت أنقرة الهجمات بالانتقام لتفجير في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص الأسبوع الماضي ألقي باللوم فيه على حزب العمال الكردستاني وهو جماعة متشددة.

وينظر إلى الضربات الجوية داخل المحافظة السورية على أنها مقدمة لغزو بري، قد يحاول ربط جرابلس التي تسيطر عليها تركيا على الحدود ببلدة تل أبيض.

اقرأ أيضاً: تقرير يُؤكد تحوَّل سوريا لـمُختبر مُسيرات

وقد عززت التوغلات على مدى السنوات الثلاث الماضية بالفعل موطئ قدم تركي في المنطقة، مما حقق جزئيا هدف أنقرة المتمثل في إجبار الأكراد على الابتعاد عن الحدود.

وينظر المسؤولون الأتراك منذ فترة طويلة إلى وجود حزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا على أنه حاضنة لتمرد استمر أربعة عقود وحرب مع المتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا الذين يريدون تشكيل دولة مستقلة.

وتقول الدكتورة لينا الخطيب، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  في مركز تشاتام هاوس للأبحاث للصحيفة إن الغارات الجوية المستمرة من قبل تركيا وروسيا وإسرائيل تظهر أن المصالح الإقليمية لا تزال على المحك، حيث تستهدف كل دولة من الدول الثلاث خصومها لمنعهم من تعزيز نفوذهم في سوريا.

وتضيف "هذا بمثابة تذكير بأن الصراع السوري ليس صراعا معزولا ولا حربا أهلية يكون أصحاب المصلحة فيها سوريين فقط".

ليفانت نيوز_ الغارديان

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!