-
تلاعب الجمعيات الخيرية في سوريا.. من أجل تمويل الأسد
تقوم معظم الجمعيات الخيرية في دمشق واللاذقية بأعمالها تحت إدارة "الأمانة السورية للتنمية"، التي تنتمي إلى أسماء الأسد، وتتماشى مع سياسات النظام السوري داخلياً، بينما تحاول في الخارج خلق صورة مستقلة عن النظام خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية. يُزعم أنها منظمات مجتمع مدني مستقلة تسعى لتحقيق أهداف الأمم المتحدة، ولكن في الحقيقة تتبع أجندة النظام وتعمل على توجيه التمويلات التي تحصل عليها بشكل غير مباشر لصالحه.
مؤتمرات الجمعيات والمانحين التي تنعقد بانتظام تشهد طلبات منظمات المجتمع المدني الموالية والمعارضة لدعم مالي لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، ويعكس ذلك الاعتماد الكبير على التمويلات الدولية لدعم السكان في ظل الظروف الصعبة.
منظمات محلية شاركت في مؤتمر بروكسل الثامن وأعربت عن مواقف حادة ضد النظام، وهاجمت حزب "البعث العربي الاشتراكي"، بهدف جذب التمويل. يعلم النظام مسبقاً عن المنظمات التي تشارك في هذه المؤتمرات ويتفاوض معها لتعزيز مواقفه.
اقرأ المزيد: العفو الدولية قلقة من استئناف خطة إعادة السوريين في لبنان إلى سوريا
توضح المصادر أن هذه المنظمات تسعى للحصول على التمويل، ولكن التمويلات القادمة إلى مناطق النظام غالباً ما تمر عبر "الأمانة السورية للتنمية"، مما يؤدي إلى تحكمها في التوزيع. وتشير المصادر إلى أنه في الماضي، كان التمويل يتوجه للمنظمات بعد تقديم مشاريع، لكن الآن يُحكم توجيه التمويل للمنظمات المرخصة من النظام، مما يقيد حركتها.
المنظمات الخيرية تواجه صعوبات في الحصول على التمويل إلا بعد الحصول على تراخيص وثائق ونظم مالية، وعادة ما يتم التحويل عبر منظمات معروفة مثل "مركز الأعمال" سابقاً أو "أوكسفام".
تهدف منصة "تشارك" التي شكلتها أسماء الأسد لجمع الأموال من الجمعيات الخيرية والمنظمات لتوجيهها للأغراض المحددة، لكن هذا يشير إلى مزيد من السيطرة على التمويلات وتوجيهها لصالح النظام.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!