-
توترات في مسار المصالحة الوطنية الليبية: الجيش يعلن الانسحاب
في تطور مفاجئ يهدد مسار المصالحة الوطنية في ليبيا، أعلن ممثلو القيادة العامة للجيش الليبي انسحابهم من المشاركة في هذا الملف الحيوي.
القرار جاء ردًا على إجراءات رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الذي ألغى قرار ضم قتلى وجرحى الجيش إلى هيئة الشهداء، مما يعد ضربة قوية لجهود إعادة توحيد الليبيين.
خلال الأسبوع، واجه المنفي موجة من الاحتجاجات في طرابلس، بلغت ذروتها باقتحام مقره، مما دفعه لسحب قراره الذي كان يهدف لتكريم قتلى وجرحى الجيش بإدراجهم ضمن الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، هذا القرار واجه أيضًا معارضة من نائبه، علي اللافي.
اقرأ أيضاً: ليبيا وطريق السلام: الأمم المتحدة تسعى لتوحيد الصفوف
الجيش الليبي، في بيان رسمي، اعتبر أن تراجع المجلس الرئاسي يعكس عدم كفاءته لإدارة مشروع المصالحة الوطنية، مطالبًا الاتحاد الإفريقي بالبحث عن شريك أكثر ملاءمة لقيادة هذا الملف، بعيدًا عن التسييس والمماطلة.
البيان أكد على التضحيات الجسام التي قدمتها قوات الجيش في محاربة الإرهاب وتحرير مدن بنغازي ودرنة والجنوب، مشددًا على أن رعاية أسر الشهداء وضمان حقوقهم هو أقل ما يمكن تقديمه لهم.
ممثلو الجيش، في خطابهم للاتحاد الإفريقي، انتقدوا بشدة موقف علي اللافي، رئيس لجنة المصالحة، من قرار ضم قتلى الجيش إلى هيئة الشهداء، معتبرين تصرفه انحيازًا وخروجًا عن مبدأ الحياد، وتقويضًا لجهود الاتحاد الإفريقي في تحقيق المصالحة.
وطالبوا بإعادة النظر في تولي اللافي لملف المصالحة، مؤكدين أنهم سيطالبون الأمم المتحدة بسحب الملف من المجلس الرئاسي كشرط لاستمرار مشاركتهم، في حال رفض طلبهم.
ويمكن أن يعرقل انسحاب الجيش من ملف المصالحة بشكل كبير هذا المشروع الطموح، الذي يسعى لبناء الثقة بين الأطراف السياسية وتوحيد الليبيين، ويأتي على خلفية انسحاب ممثلي سيف الإسلام القذافي سابقًا، مما يعقد الوضع أكثر ويهدد بفشل المصالحة الوطنية في ليبيا.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!