-
قطارات بريطانيا.. إضراب جديد للسكك الحديدية خلال أسبوع
دخل نحو خمسة آلاف سائق قطار أي ربع شبكة السكك الحديدية في بريطانيا في إضراب يوم السبت في إطار حملة لزيادة الأجور بعد أن بلغ معدل التضخم في البلاد أعلى مستوياته في 40 عاما.
الإضراب الذي استمر 24 ساعة الذي نظمته نقابة سائقي القطارات ASLEF هو ثاني إضراب صناعي مهم هذا الأسبوع على شبكة السكك الحديدية في بريطانيا، بعد أن نظم 40 ألف عضو من نقابتي RMT و TSSA - التي تمثل موظفي السكك الحديدية الآخرين - إضراباً كبيراً يوم الأربعاء.
بالتزامن، أدى ارتفاع التضخم - تضخم أسعار المستهلكين حالياً إلى 9.4٪ - وزيادات غير منتظمة في الأجور إلى تفاقم التوترات العمالية عبر القطاعات بما في ذلك الخدمات البريدية، والصحة، والمدارس، والمطارات، والقضاء.
كان من المتوقع أن يتسبب إضراب السكك الحديدية في "اضطراب كبير" طوال يوم السبت وصباح الأحد، حَسَبَ شبكة نيتورك ريل التي تدير البنية التحتية للسكك الحديدية في بريطانيا.
ألغيت جميع الخدمات تقريباً على سبعة من مشغلي القطارات البالغ عددهم 34 في البلاد، بما في ذلك الشبكات الإقليمية لجنوب شرق وشرق إنجلترا بالإضافة إلى خطوط المسافات الطويلة التي تربط لندن بجنوب غرب إنجلترا وشمال شرق إنجلترا وإدنبره.
تشغّل خدمات القطارات في بريطانيا في الغالب على أساس الربح من قبل شركات السكك الحديدية الأجنبية المملوكة للدولة التي تتلقى عقوداً قصيرة الأجل وإعانات تشغيلية من الحكومة. تضخمت هذه الإعانات مع بقاء الركاب في منازلهم خلال جائحة COVID-19.
قال الأمين العام لـ ASLEF، ميك ويلان، إن اتفاقيات الامتياز عادة ما تنص فقط على زيادة في الأجور بنسبة 2 ٪ للسائقين. وقالت ويلان لراديو بي بي سي: "في هذا الوقت من أزمة تكلفة المعيشة، نعتقد أن وضع كاتش 22 لا يمكن أن يستمر".
اقرأ المزيد: باباجان: استحالة خفض التضخم في تركيا
من جانبه، قال ستيف مونتغمري، العضو المنتدب لشركة First Rail المشغلة للسكك الحديدية ورئيس مجموعة توصيل السكك الحديدية على مستوى الصناعة، إن المشغلين لن يقدموا زيادات أكبر في الأجور إلا إذا وافق سائقو القطارات على تغييرات في ممارسات العمل من شأنها توفير المال.
وأضاف: "نحن لا نقول للناس أن يعملوا لساعات أطول، ولكن لنكون أكثر إنتاجية في غضون الساعات المتاحة لهم حاليا". تخطط ASLEF لتنظيم إضراب آخر لمدة يوم واحد في 13 أغسطس.
ليفانت نيوز _ وكالات
