-
تونس.. اكتظاظ محطات الوقود في العاصمة بالسيارات
شهدت محطّات الوقود في تونس، نقصاً فادحاً في مختلف أنواع المحروقات، أضطر البعض منها للتوقّف عن العمل، بينما طوابير السيارات أمام محطّات أخرى، وتذمر مجموعة من المواطنين بسبب نقص الوقود منذ صباح يوم الأحد إلى يوم الإثنين، إذ اكتظت محطات الوقود بتونس العاصمة بالسيارات.
وتمر تونس بعجز طاقيّ، حيث تستورد 53% من حاجياتها من الطاقة، حسب بيانات وزارة الطاقة التونسية.
وقد شدد كاتب عام الجامعة العامة للنفط (نقابة) سلوان السميري أنه سيجري استئناف التزويد بالمحروقات في المحطات مساء يوم الإثنين، ونوّه السميري في تصريحات لـموقع "العين الإخبارية" إلى أن أسباب عدم التزود يعود بالأساس إلى نقص المخزون الاستراتيجي من المحروقات، مطالباً بضرورة تعديل هذا المخزون وتوفير السيولة المالية الكافية لخلاص الشحنات القادمة.
اقرأ أيضاً: اتحاد الشغل التونسي يحذّر من خطورة الوضع في البلاد
وشدد على أن نقص المحروقات الذي جرى تسجيله الإثنين، والأحد يرجع أساساً إلى تراجع المخزون الاستراتيجي، إلى أسبوع فقط، بعد أن كان 60 يوماً، مضيفاً أن باخرة محملة بالمحروقات بعثت مؤخراً في محافظة بنزرت"شمال"، وسيجري إفراغها مساء الإثنين، لافتاً إلى أن كمية الحمولة هذه تكفي السوق بين عشر و15 يوماً فقط، ما يستدعي أهمية تدخل الدولة لتوفير المحروقات.
كما شدد على أن نقص التزود قد يتكرر مجدداً في حال لم تجد الدولة السيولة الكافية لتسديد الحمولات القادمة، ما سيدخل البلاد في أزمة أخرى.
وحول صعوبة التزود بالوقود، ذكرت وزيرة الصناعة والطاقة نائلة نويرة إنّ" الإقبال المكثّف على محطات توزيع الوقود أدى إلى نقص كبير في كميات البنزين التي تمّ ضخّها في محطات المحروقات خاصة في منطقة تونس الكبرى، رغم ضخّ كميات كبيرة خلال نهاية الأسبوع بلغت خمسة آلاف متر مكعّب".
كما نوهت، في تصريحات إعلامية الإثنين، إلى نفاد كميات من البنزين في محطات شركة توزيع المحروقات الوطنية "عجيل" (حكومية)، قدّرت بـ550 متر مكعب تغطي عادة استهلاك ما بين 3 و5 أيام، في غضون 6 ساعات فقط، مشيرةً في المقابل إلى أنّ النقص في التزود بالمحروقات بالمحافظات الأخرى طفيف.
كما أكدت وجود إشكال في التزويد نتيجة الاضطراب على مستوى الأسواق العالمية، منوهةً إلى أنّ هذا الإشكال لا يعني تونس فقط بل حتى العديد من الدول الأوروبية التي تعرف نقصا في التزوّد، وأردفت الوزيرة إنّه رغم وجود صعوبات في التزوّد بالمحروقات نتيجة اضطراب رحلات البواخر المحملة بالبنزين والصعوبات المالية فإنّ الوزارة تعمل على استباق الاضطرابات المتوقعة.
ليفانت-العين الإخبارية
