الوضع المظلم
الأربعاء ١١ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
ثاني أيام الهدنة في لبنان..  قصف متواصل وعودة للنازحين
عودة النازحين اللبنانيين

تعرضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي مساء الأربعاء، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وقد أبلغت مصادر أمنية عن استمرار إطلاق النار منذ الفجر في منطقة مارون الراس وفي محيط عيثرون والمالكية.

في سياق متصل، بدأ الجيش اللبناني بتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، مُطبقًا سلطة الدولة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ عند الرابعة فجر يوم الأربعاء.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، والذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا. نص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوماً، مقابل انسحاب كامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي نحو 30 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية، كما ذكرت التقارير الإعلامية.

مع الانسحاب التدريجي لكل من حزب الله والجيش الإسرائيلي، يبدأ الجيش اللبناني أيضًا عملية انتشار تدريجي في جنوب لبنان وفقاً لبنود الاتفاق، الذي سيخضع إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، مما يجعل احتمال تحويله لاتفاق دائم ممكنًا بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً.

اقرأ المزيد: غارات روسية تتسبب في سقوط ضحايا بـ دارة عزة غربي حلب

وفي سياق العودة، تستمر قوافل النازحين في العودة إلى قراهم وبلداتهم، مما أدى إلى ازدحام شديد على الطريق الدولية من بيروت باتجاه الجنوب. يأتي هذا بعد أكثر من عام من النزاع، الذي تطور في الشهرين الأخيرين إلى حرب مفتوحة، أودت بحياة الآلاف وتهجير مئات الآلاف، وتسبب في دمار واسع النطاق.

تدفقت السيارات والشاحنات المحملة بالمفروشات والأثاث في اتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية. 

وحذّر الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان، في بيان عاجل، من العودة إلى منازلهم في المناطق الواقعة جنوب خط القرى المحددة، والتي تشمل شبعا والهبارية ومرجعيون وغيرها. وأوضح البيان أن الحظر يشمل التنقل داخل تلك القرى ومحيطها حتى إشعار آخر، مؤكداً أن الجيش لا ينوي استهداف المدنيين، لكن أي شخص ينتقل جنوب هذا الخط سيعرض نفسه للخطر.

بعد المعركة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، ستباشر فرنسا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، جهودها لتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان. 

يهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء المواجهات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والتي أسفرت عن مقتل 3768 شخصاً على الأقل في لبنان منذ اندلاعها في العام الماضي، بالتزامن مع تصاعد الحرب في غزة، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.

وفي تعليقه على الوضع، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن وقف إطلاق النار يمثل "أول بصيص أمل" بعد أشهر من الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!