الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • جوى استانبولي ضحية الانفلات الأمني في سوريا.. وجدت مقتولة ومرمية في حاوية نفايات

جوى استانبولي ضحية الانفلات الأمني في سوريا.. وجدت مقتولة ومرمية في حاوية نفايات
الطفلة السورية جوى استانبولي/ وزارة الداخلية

عُثر على الطفلة جوى استانبولي، 3 أعوام، مقتولة ومرمية في مكب للنفايات في مدينة حمص وسط سوريا، وذلك بعد اختفائها من الحي الذي تسكنه مع والديها في حي المهاجرين.

وقالت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري "بعد العثور على جثة طفلة مرمية في مكب نفايات تل النصر في حمص، ومن خلال التحقيقات الأولية ونتيجة الكشف الطبي على جثة الفتاة تبين أنها تعود للطفلة جوى استانبولي، التي فقدت منذ يوم 8 من الشهر الجاري وقد تعرفت والدتها عليها من خلال ملابسها".

وأضاف البيان: "تبين أن سبب الوفاة النزف الحاد الناجم عن ضرب الرأس بآلة حادة، وقرر القاضي تسليم الجثة لذويها أصولاً، التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة وتوقيف مرتكبيها".

 

#العثور على الطفلة ( #جوى_استانبولي ) مقتولة ومرمية في مكب نفايات تل النصر في #حمص . لاحقاً لمنشورنا حول العثور على...

Posted by ‎وزارة الداخلية السورية‎ on Sunday, August 14, 2022

وضجت المنصات والشبكات الاجتماعية السورية بموجة غضب وحزن عارمين على انتهاء قصة اختفاء الطفلة بهذه الطريقة المأساوية البشعة.

وتساءل رواد مواقع التواصل باستهجان عن السبب الذي يدفع لخطف وقتل طفلة بعمر الورود بتهشيم رأسها وتشويهها، ومن ثم إلقائها جثة هامدة في مكب للقمامة.

وتقول الناشطة الحقوقية السورية، نوال الإبراهيم، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "هذه الجريمة الفظيعة مع الأسف حلقة أخرى في مسلسل الموت والعذاب والدم الذي يعيشه السوريون منذ سنوات، ولا سيما الأطفال منهم، ممن ولدوا وترعرعوا في ظل الحرب ووسط الخراب والدمار، وتناسل الأزمات المتفرعة عن تلك الحرب اللعينة".

وتضيف الإبراهيم: "وهكذا تنتعش النزعات الإجرامية والسادية داخل المجتمع المأزوم، ويكون الأطفال هنا هم الضحية الأولى، فالمسألة أكبر من مجرد جريمة ارتكبها قاتل مجرد من الإنسانية، بل هي علامة على أن القتل يكاد يغدو ثقافة وممارسة يومية تفتك بما تبقى من سوريا والسوريين".

هذا ويعد الأطفال السوريون أكثر من دفعوا ضريبة الأزمة العاصفة ببلادهم منذ أكثر من عقد من الزمن، وفق مختلف التقارير الأممية والحقوقية حول العالم.

ووفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فقد تم توثيق مقتل وإصابة حوالي 12 ألف طفل خلال العقد الماضي، أي بمعدل أكثر من 3 أطفال يومياً، وذلك خلال تقرير صدر عنها في مارس من عام 2021.

حمص / أرشيفية

وكشفت المنظمة أن زهاء 90 في المئة من الأطفال السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الملحة. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد الأطفال السوريين المشردين في داخل البلاد وخارجها، يزيد على 5 ملايين طفل.

وفي هذا الإطار، يقول ممثل اليونيسيف في سوريا، بو فيكتور نيلوند: "وُلد حوالي 5 ملايين طفل في سوريا منذ عام 2011، ولم يعرفوا شيئاً سوى الحرب والنزاع، في أجزاء كثيرة من البلاد، وما زالوا يعيشون في خوف من العنف والألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب".

هذا وتتزايد في الأعوام الأخيرة جرائم خطف الأطفال بسوريا للمطالبة بالفديات من ذويهم أو لاستغلالهم جنسياً ولبيع أعضائهم وقتلهم حتى، في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية بالبلاد.

ليفانت – سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!