الوضع المظلم
الخميس ١٠ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حرب إقليمية بالأفق.. فصائل في بغداد تتأهب لضربة إسرائيلية

  • التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، إلى جانب تدخل الفصائل العراقية، تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي وتهدد بتحويل النزاع المحدود إلى صراع أوسع قد يشمل دولًا عدة في الشرق الأوسط
حرب إقليمية بالأفق.. فصائل في بغداد تتأهب لضربة إسرائيلية
الحشد الشعبي

كشفت مصادر إعلامية، يوم الأربعاء، عن شروع جماعات مسلحة في العاصمة العراقية بغداد بإجلاء مراكزها، تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل.

وتأتي هذه الخطوة في ظل حالة من الترقب السائدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُنتظر رد فعل إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع الأسبوع الماضي، والذي جاء كرد فعل على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وعلى الرغم من أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن خسائر بشرية في إسرائيل، ووصفته واشنطن بعدم الفعالية، إلا أن التوتر ما زال يخيم على المنطقة.

اقرأ أيضاً: هجوم صاروخي يستهدف منشأة دبلوماسية أميركية في مطار بغداد

وبالتزامن مع إطلاق عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وتعهد واشنطن بدعم الأخيرة، أعلنت تنظيمات عراقية أن المنشآت الأمريكية في العراق والمنطقة ستكون هدفًا إذا شاركت الولايات المتحدة في أي رد على الضربات الإيرانية ضد إسرائيل.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إيران بدفع ثمن هجومها الصاروخي، بينما حذرت طهران من أن أي عمل انتقامي سيواجه بدمار واسع النطاق، مما يثير مخاوف من نشوب حرب أوسع في المنطقة الغنية بالنفط، والتي قد تجر الولايات المتحدة إليها.

وتشكل مجموعات عراقية مسلحة متحالفة مع إيران، من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يعرف بتشكيل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والذي أعلن في الأشهر الأخيرة عن شن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.

ومنذ شهر نيسان/أبريل، أكدت إسرائيل وقوع عدد من الغارات الجوية من الجهة الشرقية، دون توجيه الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرارًا عن اعتراضها لطائرات مسيرة خارج مجالها الجوي.

وأثار التصعيد في لبنان والحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بما قد يجر إيران، وكذلك الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، إلى دائرة المواجهة.

وتفاقم الموقف في لبنان بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث نفذت إسرائيل سلسلة من عمليات الاغتيال استهدفت قيادات بارزة في حزب الله، وباشرت عمليات برية في الجنوب قبل أن توسع نطاقها هذا الأسبوع.

ويعتبر حزب الله الجماعة الأكثر تسليحًا بين التنظيمات والفصائل المدعومة من إيران أو المتحالفة معها في الشرق الأوسط، وهو يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود دعمًا للفصائل الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

ووسط هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن المنطقة تقف على حافة صراع أوسع، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة لتهدئة التوترات وتجنب تصعيد قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!