-
حكومة باشاغا تستحوذ على ثقة البرلمان الليبي
استحوذت حكومة فتحي باشاغا، يوم الثلاثاء، على ثقة البرلمان الليبي، بغية التُكلّف بقيادة مرحلة انتقالية ثانية في ليبيا، حتى بلوغ تنظيم انتخابات عامة خلال 14 شهراً، وذلك رغم تعهد رئيس الوزراء الراهن عبد الحميد الدبيبة، بعدم تسليم السلطة.
وذكر رئيس البرلمان عقيلة صالح، خلال جلسة عامة، إن الحكومة استحوذت على الثقة بـ92 صوتا، وذلك عقب أن كان رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، أعلن عن تشكيلة موسعة، مكونة من نائبين له و29 حقيبة وزارية و6 وزراء دولة، مقسمة بين أقاليم ليبيا الثلاثة.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التونسي يستقبل المندوبة الأممية إلى ليبيا
ووفق التشكيلة المعروضة، فقد منح باشاغا حقيبة الخارجية لحافظ قدّور، والدفاع للنائب الثاني لرئيس البرلمان احميد حومة، فيما تم إسناد وزارة الداخلية للعميد عصام أبوزريبة من مدينة الزاوية، أما وزارة المالية فتم تكليف أسامة حمّاد بها، والعدل لخالد عبدربه، والصحة لوزير التعليم الأسبق عثمان عبد الجليل، فيما جاءت وزارة الحكم المحلي من نصيب سامي الضاوي.
بيد أنه لا يبدو أن موافقة البرلمان على تلك التشكيلة الحكومية قد تنهي الخلافات والانقسامات بين مختلف الأطراف في البلاد أو تضع حدّا لتعقيدات الحالة السياسية في ليبيا، إذ إنّه ليس من الجلي كيف ستتسلم تلك الحكومة السلطة ومقرات الدولة، في ظل تمسك الدبيبة بمنصبه وبحكومته ورفضه التسليم قبل إجراء انتخابات في البلاد، وأيضاً تحذيره من احتمالية اشتعال حرب وفوضى بالبلاد في صورة استبداله وتعيين حكومة انتقالية جديدة.
ويراقب الليبيون ما ستحمله الأيام القادمة وكيف ستتصرف حكومة باشاغا للدخول إلى العاصمة طرابلس مباشرة مهامها من داخل مؤسسات الدولة، وسط مخاوف من أن يهدّد الخلاف الراهن، بين الأطراف والمؤسسات السياسية المتنافسة في ليبيا بإعادة البلاد إلى الصراع عقب توقف القتال منذ 2020 وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة بعد انتشار ميليشيات مسلّحة متنافسة في العاصمة طرابلس.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!