الوضع المظلم
الأحد ٠٦ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • خلال "بريكس".. الجعفري يستبعد لقاء الأسد وأردوغان قبل تلبية مطالب دمشق

  • يبدو أن دمشق تسعى لاستثمار الرغبة التركية في التقارب للحصول على مكاسب استراتيجية، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على الأراضي الشمالية
خلال
الجعفري \ تعبيرية

نفى سفير النظام السوري لدى روسيا الاتحادية، بشار الجعفري، وجود تأكيدات حول لقاء مرتقب بين رئيس النظام السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة "بريكس" في مدينة كازان الروسية.

وصرح الجعفري لمراسل وكالة "تاس" على هامش منتدى "شمال القوقاز: فرص جيواستراتيجية جديدة" قائلاً: "لا، حتى تلبية جميع طلباتنا، وحتى تلبي تركيا مطالبنا بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب من أراضينا والكف عن دعم الإرهابيين".

اقرأ أيضاً: خيبة أمل بحلفاء حزب الله.. صحفي يوجه انتقادات حادة لإيران والنظام السوري

وتعكس التصريحات موقفًا قوياً من جانب النظام السوري، الذي يضع شروطًا صارمة لأي تقارب مع تركيا، ومع ذلك، فإن هذا الموقف يثير تساؤلات حول مصير المناطق المختلفة في شمال سوريا، بما فيها تلك التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال شرق البلاد، الخاضع لـ قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف السفير: "نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين، على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة".

ويأتي هذا الموقف في وقت يسعى فيه كل من النظام السوري وتركيا لتعزيز مواقفهما الإقليمية، ومع ذلك، فإن أي تقارب محتمل بين الطرفين قد يكون له تداعيات على مختلف الأطراف في الصراع السوري، بما في ذلك "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسعى للحفاظ على الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرق سوريا.

وفي المقابل، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أبدى في تصريحات سابقة استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه ينتظر الرد من دمشق، إلا أن مصدرًا دبلوماسيًا تركيًا أكد لاحقًا أن أنقرة لم تتلق أي رد رسمي من دمشق على هذا الاقتراح.

ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى إمكانية التوفيق بين مواقف الطرفين، وما إذا كان بإمكانهما التوصل إلى تسوية وصفقات بينهما، لن بكل تأكيد تراعي مصالح السوريين، بما في ذلك الحقوق المشروعة لمختلف المكونات السورية في إدارة شؤونها وفق نظام حكم عادل وشامل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!