الوضع المظلم
الأحد ١٣ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • داعش.. تحذيرات من عودة محتملة للتنظيم المتطرف بسوريا

  • يشكل الخطر المتجدد للتنظيمات المتطرفة تحدياً كبيراً للاستقرار السياسي في سوريا، مما يعقد جهود إعادة الإعمار ويهدد فرصة تاريخية لتجاوز عقود من المعاناة والصراع الداخلي
داعش.. تحذيرات من عودة محتملة للتنظيم المتطرف بسوريا
استسلام سجناء داعش في سجن غويران \ تعبيرية \ متداول

أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن تنظيم داعش أبدى نشاطاً متجدداً في سوريا، حيث استقطب مقاتلين وضاعف من عملياته، استناداً لتصريحات مسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وهو ما يضيف عنصراً جديداً لعدم استقرار المشهد في سوريا.

ويعكس هذا التطور المقلق استمرار التهديدات الأمنية في المنطقة رغم الانتصارات العسكرية السابقة على التنظيم، مما يستدعي يقظة متجددة من المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالملف السوري.

وأوضحت الصحيفة: لكن التنظيم ما يزال بعيداً كل البعد عن القوة التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على شرق سوريا وجزء كبير من شمال العراق، ولكن هناك خطر، كما يقول الخبراء، من أن يتمكن التنظيم من إيجاد طريقة لتحرير الآلاف من مقاتليه المتشددين المحتجزين في سجون تحرسها قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.

وتكمن خطورة الوضع في احتمالية استغلال التنظيم للثغرات الأمنية والظروف المتقلبة للإفراج عن عناصره، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل قدراته العسكرية والتنظيمية في مناطق كانت تحت سيطرته سابقاً.

ونوهت إلى أن أي عودة خطيرة للتنظيم ستقوض فرصة نادرة تبدو فيها سوريا قادرة على تجاوز دكتاتورية وحشية.

ويثير هذا التحذير تساؤلات حول مدى صلابة المؤسسات الأمنية والعسكرية الجديدة في سوريا، وقدرتها على مواجهة التحديات المتعددة، خاصة مع استمرار الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تعصف بالبلاد.

وتعول الولايات المتحدة على أن تصبح الحكومة السورية الجديدة شريكاً في مواجهة التنظيم المتجدد، وكانت المؤشرات الأولية إيجابية، حيث تحركت الهيئة بناءً على معلومات استخباراتية أمريكية، لإحباط ثماني مخططات لـ داعش في دمشق، ولكن العنف الطائفي الذي وقع الشهر الماضي، والذي قتل فيه مئات المدنيين، أظهر افتقار الحكومة إلى السيطرة على بعض القوات التي تقع تحت قيادتها اسمياً، وفقاً لما نشرته الصحيفة.

وتشير هذه التطورات المتناقضة إلى تحديات كبيرة تواجه المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث تتصارع الإرادة السياسية للتغيير مع الإرث الثقيل للصراع وتعدد الولاءات والمصالح للأطراف المختلفة على الأرض.

ويتم احتجاز ما بين 9000 و10000 مقاتل من تنظيم داعش ونحو 40 ألفاً من أفراد عائلاتهم في شمال شرق سوريا، وصرحت الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي أن جيشها ضاعف تقريباً عدد قواته على الأرض في سوريا إلى 2000 جندي، ويبدو أن الضربات العديدة التي شنتها على معاقل التنظيم في البادية السورية في الأشهر القليلة الماضية قد خففت من التهديد المباشر.

وتمثل مسألة المعتقلين وعائلاتهم معضلة إنسانية وأمنية معقدة، خاصة مع إحجام دول كثيرة عن استعادة مواطنيها المنتمين للتنظيم، مما يلقي بعبء إضافي على القوات الكردية المسؤولة عن حراستهم في ظروف صعبة وموارد محدودة، ويبقى السؤال قائماً حول الحلول المستدامة لهذه المشكلة المتفاقمة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!