الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دراسة تكشف قدرة الثديات على التنفس عبر فتحة الشرج

دراسة تكشف قدرة الثديات على التنفس عبر فتحة الشرج
Fennecs-1

كشفت دراسة أجراها علماء من اليابان في جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان بالطريقة، أن الثديات لديها القدرة على امتصاص الأكسجين من خلال فتحة الشرج.


نشرت الدراسة مجلة ”ميد“، حيث وجد العلماء أنّ هذا الأمر يمكن أن ينطبق أيضاً على البشر الذين يعانون صعوبات تنفسية بسبب نقص أجهزة التنفس مثلاً، كما كانت الحال أثناء جائحة ”كورونا“، أو عندما لا تكون هذه الأجهزة مناسبة لمريض معين.


وأوضح العلماء، أنّ هناك بعض أنواع الحيوانات، كالأسماك أو العناكب أو حتى خيار البحر، يمكنها استخدام مؤخرتها للحصول على الأكسجين من أجل البقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ.


علماء يحذّرون من الوصول إلى قرود بشرية للمساعدة في دراسة أمراض من قبيل الزهايمر


كما أطلق على هذه الظاهرة تسمية ”إيفا“، اختصاراً لعبارة ”تنفس معوي عبر فتحة الشرج“ بالإنجليزية. وأشار المشرف الرئيس على الدراسة "ريو أوكابي" إلى أنّ المستقيم يحتوي على شبكة من الأوعية الدموية الدقيقة أسفل سطح جداره مباشرة، مما يعني أنّ الأدوية التي تعطى عبر فتحة الشرج تُمتص بسهولة في مجرى الدم، وعلى هذا المبدأ تقوم التحاميل.


وقرر الباحثون، سعياً لإثبات هل يمكن إعطاء الأكسجين بالطريقة نفسها من فتحة الشرج، فأجريت تجارب على الفئران والخنازير والجرذان التي تفتقر إلى الأكسجين، واختبروا طريقتين، أولاهما إعطاء الأكسجين على شكل غاز، والثانية بواسطة حقنة شرجية غنية بالأكسجين.


وأظهرت الحالة الأولى تجهيز جدران المستقيم بواسطة الاحتكاك من أجل إحداث التهاب وزيادة تدفق الدم، مما يحسن من كفاءة توصيل الأكسجين.


واستخدم العلماء أيضاً سائلاً غنياً بالأكسجين هو ”البيرفلوروديكالين“ المعروف أنّه لا ينطوي على أي خطورة، نظراً لأنّ العلاج كهذا غير قابل للتطبيق على البشر.


فيما كانت النتيجة أنّ الأكسجين، الذي تم توصيله، سواء على شكل غاز أو على شكل سائل، أدّى إلى زيادة الأكسجة، وإلى جعل سلوك الحيوانات طبيعياً، وإطالة عمرها.


وبين الباحثون أنّ الكمية الصغيرة من السوائل الممتصة مع الأكسجين لا تسبب أي آثار ضارة ولا تعطل بكتيريا الأمعاء، ما يعني أنّ الطريقة آمنة، وأملوا في إثبات فاعلية هذه الطريقة لدى البشر في مرحلة لاحقة.


اقرأ: الصّحة العالميّة تطرح توقعات مخيفة لهذا العالم فما هي؟


كما أشار "تاكانوري تاكيبي"، وهو أحد الذين شاركوا في إعداد الدراسة، إلى أنّ ”المرضى الذين يعانون ضائقة تنفسية يمكن أن يحصلوا على احتياجاتهم من الأكسجين من خلال هذه الطريقة أثناء علاج مرضهم“.


وأكد "كاليب كيلي" من كلية الطب في جامعة يال، في تعليق مصاحب للدراسة، على أنّ هذه التقنية يجب أن تؤخذ على محمل الجد، كما أقرّ ”بأنها فكرة استفزازية ومن يكتشفها للمرة الأولى سيفاجأ“.


اقرأ المزيد: قريباً.. أدوية كورونا في متناول الأوروبيين


لكن اعتبر أنّ هذه الدراسة تشكّل ”علاجاً واعداً يستحق اهتمام المجتمع العلمي والطبي“، نظراً إلى الدور السريري الذي يمكن أن تؤدّيه والبيانات التي وفرتها هذه الدراسة.


ليفانت - آرام نيوز 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!