الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
رئيس أرمينيا يستقيل لأنه غير مؤثر
رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان . إعلام محلي

أعلن رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان، الأحد، استقالته من منصبه الفخري لانعدام قدرته على التأثير في سياسات البلد في وقت تشهد بلاده أزمة وطنية. يأتي الإعلان على خلفية فترة انعدام استقرار و صعوبات اقتصادية، في أعقاب حرب مع أذربيجان، خصمها اللدود، حول إقليم ناغورني قره باغ.

سركيسيان، من مواليد العام 1953 ومسقطه يريفان، مدرّس فيزياء. وتولى رئاسة الحكومة بين عامي 1996 و1997 وفق سيرة ذاتية رسمية. وكان يشغل منصب سفير أرمينيا لدى المملكة المتحدة عندما انتُخب رئيسًا للبلاد في آذار/مارس 2018.

وجاء في بيان لسركيسيان نُشر على موقعه الرسمي أن "هذا القرار ليس انفعاليّاً بل اتّخذ وفق منطق معيّن". وأوضح في بيانه أن "الرئيس لا يمتلك الوسائل اللازمة للتأثير في السياستين الداخلية والخارجية خلال الأوقات الصعبة التي تواجه الشعب والبلاد".

وكان جوهر الخلاف بين سركيسيان وباشينيان إقالة رئيس هيئة أركان الجيش الأرميني، ورفض سركيسيان التوقيع على أمر أصدره باشينيان بهذا الصدد، ما شكل ضربة قوية لرئيس الوزراء.

وقال الرئيس آنذاك إنه لا يمكن نزع فتيل الأزمة عبر تغيير الموظفين بشكل متكرر. وانتقد سركيسيان في بيانه مساء الأحد "واقع أن الرئيس لا يستطيع نقض القوانين التي يعتقد أنها سيئة للشعب والبلاد".

وأضاف: "أن الجماعات السياسية المختلفة في البلاد لا تعتبر منصب الرئاسة أمراً إيجابيّاً لأرمينيا إنما "خطرا عليها". وأعرب سركيسيان عن أمله "بإجراء تعديلات دستورية في المستقبل تمكّن الرئيس المقبل وإدارته من العمل في بيئة أكثر توازنًا".

وأدت هزيمة أرمينيا وخسارتها أراضي متنازعاً عليها في أواخر العام 2020، إلى تجمعات حاشدة في الشوارع وأزمة داخلية بين سركيسيان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان. وأدت الحرب التي أسفرت عن أكثر من ستة آلاف قتيل، إلى نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة الجبلية المتنازع عليها.

اقرأ المزيد: الـF16.. صفقة قد تصلح علاقة واشنطن وأنقرة أو تنسفها

وينصّ الدستور الأرميني على أن يجري البرلمان الذي تسيطر عليه أحزاب متحالفة مع باشينيان، تصويتًا لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في غضون 35 يوما.

ويواجه اقتصاد أرمينيا صعوبات منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ويساهم أبناء البلد المغتربون بأموالهم المرسلة في بناء المدارس والكنائس وتنفيذ مشروعات بِنَى تحتية، بما في ذلك في إقليم ناغورني قره باغ.

 

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!