-
رغم انتقادات منظمات حقوقية.. روسيا تجرّب طائرات مسيّرة في سوريا
نقل موقع روسيا اليوم، عن مصدر في وكالة "نوفوستي" قوله، أنه تم اختبار تقنية فريدة من نوعها لتوجيه أحدث طائرات "إينوخودتس" المسيرة الروسية، نحو "أهداف إرهابية في سوريا" بواسطة منظومة "ستريليتس- إم" للاستطلاع.
وأوضح المصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، أنه نتيجة الاختبارات تم تحقيق معدلات عالية من الكفاءة والدقة في إصابة الأهداف في الوقت الحقيقي.
ولم يشر المصدر إلى تاريخ إجراء الاختبارات، لكنه أوضح أن مسيرات "إينوخودتس" التكتيكية "ضربت أهدافاً تم اكتشافها وتحديدها بمساعدة منظومة "ستريليتس"، وأرسل عناصر الوحدات البرية المعلومات حول إحداثياتها عبر قنوات الاتصال إلى نقطة تحكم بالطائرات بدون طيار وقيادة أعلى في الوقت الحقيقى".
كما أوضح المصدر أن منظومة "ستريليتس" لا تسمح حتى الآن بالتحكم المباشر بالطائرات القتالية بدون طيار، ولا يزال المشغل هو الذي يقوم بذلك. لكن المصدر لم يستبعد أنه "في المستقبل عندما يتم تحقيق مستوى كاف من التشغيل الآلي للطائرات بدون طيار روسية الصنع، ستمكن منظومة "ستريليتس" أو نسخ منها القوات البرية من تحديد الأهداف للطائرات بدون طيار الهجومية بشكل مباشر".
في سياق متصل، كانت منظمات حقوقية روسية قد أصدرت مؤخّراً أول تقرير شامل لها عن الانتهاكات الروسية في سوريا، وتورطها في جرائم حرب، حيث أدانت مشاركة موسكو المباشرة في القصف العشوائي للمدنيين، ودعمها استخدام نظام الأسد للتعذيب.
وبموجب ما ورد في التقرير: ": "لا تتحدث وسائل الإعلام الحكومية الروسية عن ضحايا القصف، ولا عن التهجير القسري للمدنيين الذي نتج جزئياً عن الأعمال العسكرية الروسية في سوريا"، مشيرة إلى أنّه "نتيجة لذلك، فإن الجمهور الروسي ليس لديه المعرفة الكافية للحكم على من وماذا ندعم في سوريا، وكم تكلفنا هذه الحرب، ومقدار المعاناة التي ألحقتها الحرب بالمدنيين - الأشخاص الذين لم يحملوا السلاح مطلقًاً".
اقرأ المزيد: متورّطة في جرائم حرب.. منظمات حقوقية روسية حول انتهاكات بلادها في سوريا
وجاء التقرير في من 198 صفحة، وحمل عنوان "عقد مدمر: انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في الحرب السورية"، مقابلات مع ناجين من الصراع في لبنان والأردن وتركيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وروسيا، كما أنّه من بين مؤلفي التقرير بعض أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان في روسيا، بما في ذلك مركز ميموريال لحقوق الإنسان، ورئيس لجنة المساعدة المدنية، سفيتلانا غانوشكينا، فضلاً عن أعضاء بارزين في أمهات الجنود في سان بطرسبرج وحركة الشباب لحقوق الإنسان.
ليفانت- روسيا اليوم
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!