-
روز ماري ديكارلو: على روسيا وتركيا السعي لوقف إطلاق النار في سوريا
روز ماري ديكارلو: على روسيا وتركيا السعي لوقف إطلاق النار في سوريا
ليفانت-الأمم المتحدة
صرّحت "روز ماري ديكارلو" وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام: أن "جهود الأمم المتحدة تسعى للتوسط في حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".
وأضافت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "لا يمكن لجهود الأمم المتحدة أن تتقدم في بيئة من الصراع المفتوح". وشدّدت على ضرورة التصدي لهيئة تحرير الشام في إدلب بدون أن يسفر ذلك عن كارثة إنسانية.
أثناء الجلسة التي تناول فيها مجلس الأمن الدولي الأوضاع شمال غرب سوريا، تطرّقت ديكارلو، إلى عرقلة الجهود الدولية في حال لم تستطع كل من تركيا وروسيا إيقاف النار في سوريا، بالتزامن مع عدم استطاعة مجلس الأمن ورعاة عملية آستانة من إيجاد سبيل للعمل معاً بدعم للمبعوث الخاص للأمين العام لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وأكدت ديكارلو: أن "الأمم المتحدة تتفهم جيداً مواقف رعاة مذكرة تفاهم إدلب التي تم التوصل إليها عام 2018، وهو اتفاق أسفر عن هدوء نسبي في المنطقة من قبل".
ونوّهت أنه "بالنسبة لروسيا، فإن وجود هيئة تحرير الشام (المدرجة على قائمة مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية) في منطقة خفض التصعيد، أمر غير مقبول. أما بالنسبة لتركيا فإن العزل والتصدي لأكثر مقاتلي هيئة تحرير الشام تشدداً يتطلبان وقتاً".
واستشهدت بحديث الأمين العام بتدهور الوضع في إدلب وخطورته، وبأن المدنيين يدفعون ثمناً مروعاً، فيما يستمر القصف الجوي وإسقاط القنابل (البرميلية)، والقذائف العنقودية وتبادل قذائف الهاون وإطلاق المدفعية، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا من المدنيين ونزوح واسع النطاق.
هذا وشدّدت ديكارلو على التصدي لهيئة تحرير الشام بدون أن يؤدي ذلك إلى الكارثة الإنسانية التي تتكشف الآن، حيث دُفع مئات الآلاف إلى الحدود مع تركيا.
فيما أشارت إلى تعقيد الوضع العسكري في إدلب، ولكن بحسب كلامها يبقى محاربة الإرهاب يجب ألا يطغى على الالتزامات بموجب القانون الدولي، التي تحتم حماية المدنيين والامتثال الصارم لمبادئ التمييز (بين الأهداف المدنية والعسكرية) وتناسب الإجراءات، بحيث أن لا يكون المدنيين هم الضحية.
في الوقت ذاته رحّبت "روز ماري ديكارلو" بالجهود المتواصلة من روسيا وتركيا لاحتواء العنف، مشيرة بذلك إلى اجتماع مجموعة العمل في 16 و17 يونيو/حزيران. وقالت إن عدم التوصل إلى حل سيخلف عواقب لا يمكن تصورها.
وأشارت ديكارلو إلى التطورات الأخيرة ومنها المناوشات الأخيرة التي حصلت بين النظام السوري ونقاط المراقبة التركية، وقصف النظام المتعمّد لتلك المنطقة، ما يشير إلى خطورة الوضع في تلك المنطقة إقليماً.
ومن جانب آخر أكدت ديكارلو على الحاجة للطرق الدبلوماسية لفتح الطريق أمام الحل السياسي وسط الظروف الحالية، بالتزامن مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع مجموعة الدول العشرين، الذي سيضم قادة العالم القادرين على احتواء الصراع.
كما دعت المسؤولة الأممية الأطراف الدولية، وخاصة روسيا وتركيا راعيي مذكرة تفاهم إدلب، إلى بذل الجهود لإنهاء العنف واستعادة الهدوء، مشددة على أهمية الإرادة السياسية بهذا الشأن.
واختتمت ديكارلو كلمتها بالقول: "إن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً لفشل المجتمع الدولي في إنهاء هذه الحرب".
وأكدت أن أكثر من نصف السكّان مشردون وبحاجة إلى مساعدات، فيما يبلغ عدد اللاجئين أكثر من خمسة ملايين في ظل مقتل مئات آلاف الأشخاص واعتقال عشرات الآلاف.
وموجهة سؤالها للجهات المسؤولة: "هل نطلب من الشعب السوري دفع المزيد؟ يجب أن نعمل معاً لضمان أن تكون الإجابة: لا".
روز ماري ديكارلو: على روسيا وتركيا السعي لوقف إطلاق النار في سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!