-
روسيا تقصف أوديسا.. جبهة مشتعلة شرق أوكرانيا
-
الولايات المتحدة تتعهد بأسلحة جديدة لكييف
كثفت القوات الروسية قتالها في شرق أوكرانيا وأطلقت صواريخ على مدينة أوديسا الساحلية فأصابت مبانٍ تحولت إلى أنقاض، بالتزامن مع توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا لتسريع تسليم الأسلحة إلى كييف.
وفي أوديسا، الميناء الرئيس على البحر الأسود لتصدير المنتجات الزراعية، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين عندما سقطت سبعة صواريخ على مركز تجاري ومستودع.
وفي لقطات مصورة من مكان الحادث، ظهر رجال إطفاء وإنقاذ وهم يمشطون أكوام أنقاض ما يزال يتصاعد منها الدخان. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤولين في خاركيف قولهم إن أربعة أشخاص قتلوا ودمرت عدة منازل في هجمات روسية على بلدة بوغودوخوف شمال غربي خاركيف.
وفي بعض مناطق لوغانسك وخاركيف ودنيبرو بشرق أوكرانيا، سُمع دوي صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، توغلت القوات الأوكرانية شمال وشمال شرق خاركيف بعد طرد القوات الروسية من البلدات الرئيسية في المنطقة المجاورة لها.
قال مجلس مدينة أوديسا في جنوب البلاد، بعد ساعات فقط من زيارة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن المدينة الجنوبية تعرضت لسلسلة من الصواريخ، الاثنين، دمرت مبان، وأضرمت النيران في مركز تجاري، وقتلت شخصًا.
وأرسلت الولايات المتحدة نحو 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا بالفعل ، لكن "الرضوخ للعدوان أكثر تكلفة"، كما قال بايدن في أثناء توقيعه على القانون، الذي مُرر بدعم غير عادي من الحزبين.
وأبلغ حاكم لوغانسك عن "معارك خطرة للغاية" في مناطق خط المواجهة في بيلوجوريفكا وروبيزني. وتحرز القوات الروسية تقدماً بطيئا، ولكن ثابتا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، فقد عانت من انتكاسات كبيرة في منطقة خاركيف إلى الشمال.
أفاد فريق وكالة فرانس برس عن رؤية أعمدة من الشاحنات مليئة بالجنود والمعدات الثقيلة تتحرك على الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة سيفيرودونتسك - أحد معاقلها الشرقية الأخيرة ضد روسيا - مما يشير إلى انسحاب أوكرانيا من بعض أجزاء الجبهة.
في ميناء ماريوبول الجنوبي المدمر، احتفل الانفصاليون الموالون لروسيا بيوم النصر، وحمل الزعيم دينيس بوشلين والسكان شريطاً أسوداً وبرتقالياً ضخماً لسانت جورج - رمزاً للاحتفالات بالحرب العالمية الثانية في روسيا - عبر مدينة شهدت بعضاً من أعنف قتال منذ الغزو في 24 فبراير.
وتعهدت القوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع أزوفستال في مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب شرق البلاد بـ"القتال حتى النهاية" وطلبت مساعدة الحكومة. وفي ماريوبول قال قادة فوج آزوف إن آلاف المدنيين لقوا حتفهم بعد أسابيع من القصف الروسي العنيف.
ويعتبر مقاتلو فوج آزوف و100 من مشاة البحرية الأوكرانيين الوحيدين الذين ما زالوا يقاتلون في ماريوبول. وقال الملازم إيليا سامويلينكو إنهم قتلوا أكثر من 2500 جندي روسي وجرحوا كثيرين آخرين ودمروا 60 دبابة.
اقرأ المزيد: المحقق مناهض النسوية يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لكوريا الجنوبية
وزار رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أوديسا، الاثنين، وحث بعد ذلك على خُطَّة عالمية لمساعدة أوكرانيا. وتوقف لقاء بين ميشيل ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في أوديسا بسبب الهجوم الصاروخي، مما دفع الرجلين إلى الاحتماء في مخبأ من القنابل، وذلك حَسَبَ حساب شميهال الرسمي على تويتر.
في خطابه في موسكو، ألقى الزعيم الروسي باللوم على الغرب وأوكرانيا في الصراع الذي دام شهرين ونصف الشهر، قائلاً في العرض إن بلاده تواجه "تهديداً غير مقبول على الإطلاق" وحذر من "رعب الحرب العالمية".
وحققت القوات الروسية تقدماً كبيراً في منطقة لوهانسك في الأيام الأخيرة، حيث استولت مجموعة مرتزقة فاغنر على معظم بلدة بوباسنا الاستراتيجية واقتربت قوات أخرى من عاصمة الجزء الأوكراني من المنطقة، سيفيرودونيتسك.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!