-
روسيا واحتلال اقتصادي وعسكري في سوريا
روسيا واحتلال اقتصادي وعسكري في سوريا
ليفانت/اللاذقية/وكالات
أقر مجلس الشعب، التابع للنظام السوري، الأربعاء، مشروع قانون يخول لشركة استثمار روسية إدارة وتطوير مرفأ طرطوس، الأكبر في البلاد، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
صرحت وكالة "سانا" أن مجلس الشعب أقر مشروع القانون المتضمن تصديق العقد الموقع بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس وشركة "إس. تي. جي. إينجينيرينغ" الروسية لإدارة واستثمار مرفأ طرطوس.
تعد هذه الشركة التي تأسست عام 1991، واحدة من أكبر شركات المقاولات في روسيا، ويملكها رجل أعمال مقرب من الرئيس "فلاديمير بوتين"، كما سبق وأن فازت هذه الشركة في عام 2018 بعقد لاستثمار واستخراج الفوسفات من مناجم منطقة شرق تدمر لمدة خمسين عاماً.
وأكد وزير النقل "علي حمود": "أن عقد الاستثمار مع الشركة الروسية هو الأمثل للمرفأ للاستفادة من موقعه الاستراتيجي وتحقيق عائد ربحي وليكون بوابة استثمار اقتصادي وتجاري لسوريا على البحر المتوسط وخاصة في ضوء المنافسة التي نشهدها مع مرافئ الدول المجاورة ضمن مدة 49 عاما".
سبق وأن أعلنت حكومة السوري عن نيتها بيع مطارِ دمشق الدولي للروس، تحت ذريعة الاستثمار على غرارِ ما حصل في مرفأ طرطوس، وذلك على لسان نضال محمد مدير مطار دمشق الدولي الذي تحدث عن مباحثات مع الجانب الروسي بذلك الخصوص الشهر الماضي.
يحاول الروس ومن خلال تواجدهم العسكري والأمني في سوريا، السيطرة على المحور الاقتصادي والتجاري، من خلال عقدهم عدة اتفاقيات مع النظام السوري، هذا وكان قد صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، "يوري بوريسوف"، خلال زيارة له إلى رأس النظام السوري في أبريل الماضي: "نتناقش مع النظام السوري حول احتمالية تأجير حكومة النظام السوري، ميناء طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لروسيا لمدة 49 عاماً".
باتت الهيمنة الروسية في سوريا واضحة من خلال تنافسها مع الميليشيات الإيرانية في التحكم بمفاصل الحياة الاقتصادية والعسكرية والسياسية في البلاد، كان أولى تلك البدايات باحتلالها لمطار حميميم في ريف اللاذقية، واتخاذه قاعدة جوية وعسكرية لقواتها الجوية، إلى جانب إنشائها لقاعدة عسكرية بحرية ضخمة في ميناء طرطوس.
فيما أكد رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي، "سمير حسن" في تصريح له لجريدة الوطن الموالية للنظام السوري: "استقبل المجلس في الفترات السابقة نحو 80 شركة روسية قدمت إلى سوريا، في حين لم تكن هناك قدرة على جذب 10 شركات روسية في عام 2015 نتيجة ظروف الأزمة. كما هناك عدة مشاريع قيد الدراسة لعدة شركات سياحية روسية في المنطقة الساحلية، إلى جانب المشاريع الصناعية والزراعية التي ستقام في المنطقة".
تختلف مشاريع روسيا الاقتصادية والزراعية في سوريا، وذلك بتشجيع من رجال أعمال سوريين، ينافسون رجال الأعمال الإيرانيين في المنطقة، ففي آذار 2018 صادق مجلس الشعب، على العقد الموقع بين "المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية" و"ستروي ترانس غاز" الروسية، لاستثمار واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية لمدة 50 عاماً بإنتاج 2.2 مليون طن سنوياً.
في حين "شركة ستروي ترانس غاز" الروسية مشاريع متعددة في سوريا، منها معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى الذي ينتج 7 ملايين متر مكعب غاز يومياً، وخط الغاز العربي، ، إلى جانب معمل الغاز في "توينان" والذي ينتج اليوم حوالي 1.4 مليون متر مكعب غاز يومياً.
ترتفع سوية المنافسات بين الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية المتواجدة في المنطقة، في حين ترفع القوات الروسية من جهوزيتها وسيطرتها على المناطق الساحلية من سوريا، دون أي يكون للنظام السوري أية مواقف للحفاظ على البنية التحتية والثروات الباطنية في البلاد.
روسيا واحتلال اقتصادي وعسكري في سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!