الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
زعيم طالباني مطلوب يظهر للعلن في كابل
وزير الداخلية بالإنابة في طالبان سراج الدين حقاني ، وسط الصورة ، يستعرض مجندي الشرطة الأفغان الجدد خلال حفل تخرج في أكاديمية الشرطة في كابول ، أفغانستان ، 5 مارس 2022.

ظهر سراج الدين حقاني مثل العديد من قادة طالبان، ملتحياً ويرتدي وشاحاً أبيضاً وعمامة سوداء، حَسَبَ مقطع فيديو متداول على تويتر.

وأدرجت الولايات المتحدة حقاني على قائمة الإرهابيين، في أول ظهور له منذ استيلاء الجماعة على السلطة في أغسطس الماضي، قبل أيام من انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.

وألقى القائم بأعمال وزير الداخلية في "حكومة طالبان"، سراج الدين حقاني، الرجل الثاني في قيادة الحركة، كلمة أمام الكاميرات في حفل تخرج للشرطة في العاصمة الأفغانية كابل. 

وقال حقاني لقوات الشرطة: "إنني أمامكم بشكل علني، لتعزيز ثقتكم بأنفسكم ولحثكم على تقدير القيادة". وتطالب الولايات المتحدة باستجواب حقاني في هجوم حصل عام 2008 على فندق في العاصمة الأفغانية أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أميركيين.

ووضعت الولايات المتحدة جائزة مالية بملايين الدولارات للإدلاء بمعلومات عن مكانه بسبب تورطه بـ"الإرهاب الدَّوْليّ"، وهو عضو في شبكة حقاني المتشددة التي صنفتها واشنطن كمنظمة إرهابية في 2012. وتعتبر شبكة حقاني الأكثر تطرفا في حركة طالبان.

ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية ومسؤولين من طالبان قولهم إن سفراء من الصين وروسيا وباكستان وتركيا والإمارات وقطر وكازاخستان وإيران، حضروا الحفل الذي بثته هيئة الطرق والمواصلات الأفغانية التي تديرها الحكومة على الرغم من عدم اعتراف أي دولة رسمياً بحكومة طالبان.

وطمأن حقاني الحشد على أن أفغانستان لن تشكل خطراً على أي دولة وانتقد المجتمع الدَّوْليّ لتعليق المساعدات الخارجية ورفض قبول طالبان كحكام شرعيين.

وأضاف حقاني: "نحث جميع أولئك الذين مولوا الحرب وعدم الاستقرار في البلاد على المساهمة الآن أيضاً في هذا التغيير (في السلطة) والمساعدة في جهود إعادة الإعمار".

وأصر على أن طالبان لم تنتهك أي قوانين دولية، قائلا إن النساء الأفغانيات يُمنحن حق الوصول إلى العمل والتعليم بما يتماشى مع الثقافة الأفغانية والشريعة الإسلامية.

يقول مسؤولون أميركيون إن حقاني يرأس مجموعة فرعية قوية من طالبان، تعرف بشبكة حقاني، على الرغم من أن مسؤولي طالبان ينفون وجود أي كيان من هذا القبيل.

ويُزعم أن الشبكة مرتبطة بالقاعدة ويُلقى عليها باللوم في التخطيط لبعض الهجمات الأكثر دموية على القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان على مدار العشرين عامًا الماضية.

أسس والد حقاني، المتوفى جلال الدين حقاني، الشبكة في الثمانينيات، وعملت بشكل وثيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أثناء شن المقاومة المسلحة المدعومة من الغرب ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.

اقرأ المزيد: بينيت في زيارة خاطفة إلى موسكو وبرلين للتوسط في النزاع الروسي الأوكراني

وبحسب ما ورد نجا وزير داخلية طالبان من عدة ضربات بطائرة دون طيار أمريكية على مر السنين في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان المجاورة، التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها كانت قاعدته الرئيسة حتى عاد إلى وطنه بعد سقوط كابول في أغسطس الماضي.

ووعدت الحركة الإسلامية المتشددة التي حكمت البلاد من قبل بين 1996 و2001 عبر فرض تفسير متطرف للشريعة الإسلامية، بإحلال السلام وبحكومة "شاملة"، في سعي منها لنيل الاعتراف الدَّوْليّ.

 

ليفانت نيوز _ صوت أمريكا

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!