الوضع المظلم
الأربعاء ١٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سيناتوران أمريكيان يهددان أردوغان بعقوبات.. لتصعيده ضد الكُرد بسوريا

  • يكشف التحرك السريع للكونغرس عن مخاوف عميقة من استغلال تركيا لسقوط نظام الأسد لتصفية حساباتها مع الكُرد
سيناتوران أمريكيان يهددان أردوغان بعقوبات.. لتصعيده ضد الكُرد بسوريا
عملية عسكرية تركية شمال سوريا/ ليفانت نيوز

صعّد الكونغرس الأمريكي لهجته تجاه تركيا، حيث هدد سيناتوران بارزان بفرض عقوبات غير مسبوقة على أنقرة ومؤسساتها السيادية، ما لم توقف عملياتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

وأعلن السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن وزميله الجمهوري ليندسي غراهام عزمهما تقديم مشروع قانون عقوبات شامل هذا الأسبوع، يستهدف شخصياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار مسؤولي حكومته.

وشدد السيناتوران في بيان مشترك على أنه "رغم وجود مخاوف أمنية مشروعة لتركيا يمكن معالجتها، فإن تحركاتها الحالية تقوض الأمن الإقليمي، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي".

اقرأ أيضاً: قوات مدعومة من تركيا تواصل تقدمها في شمال سوريا

وانتقد عضوا مجلس الشيوخ رفض تركيا تمديد وقف إطلاق النار في منبج، ورفضها مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود، خاصة في مدينة كوباني الاستراتيجية.

ويتضمن مشروع العقوبات المقترح إجراءات صارمة تشمل فرض عقوبات على كبار المسؤولين الأتراك، والبنوك الرئيسية، والمعاملات العسكرية، وأنشطة قطاع الطاقة الداعمة للقوات المسلحة التركية.

كما يلزم مشروع القانون وزارة الخزانة الأمريكية بتفعيل العقوبات المؤجلة المتعلقة بشراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400، إضافة إلى حظر المساعدات العسكرية الأمريكية لأنقرة.

ويذهب التشريع المقترح إلى حد منع أردوغان والقيادة التركية من زيارة الولايات المتحدة، مع إلزام السلطات الأمريكية بإعداد تقارير مفصلة عن ثروة الرئيس التركي وأصوله وسط مخاوف من الفساد.

وتأتي هذه التهديدات في وقت تحتفظ فيه الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شمال شرق سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية في مهمتها لمنع عودة تنظيم داعش.

ويستند مشروع العقوبات الجديد إلى تشريع مماثل تم تقديمه عام 2019، نجح آنذاك في إجبار تركيا والقوات الموالية لها على وقف عملياتها العسكرية ضد القوات الكردية.

ويرى محللون أن التصعيد التركي الحالي يأتي استغلالاً للفراغ السياسي الناتج عن سقوط نظام الأسد، في محاولة لتعزيز نفوذ أنقرة في المنطقة وتصفية حساباتها مع خصومها الأكراد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!