-
شبح العطش يخيّم مجدّداً على الحسكة.. الأتراك يقطعون المياه عن مليون شخص
ندّد المئات من سكان الحسكة، خلال وقفة احتجاجية أمس بساحة القصر العدلي في المدينة، بقطع الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له مياه الشرب عن أجزاء واسعة من شمال شرقي سوريا.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، على خلفية عودة أزمة مياه الشرب إلى محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا، بعد إيقاف القوات التركية محطة مياه العلوك بريف مدينة رأس العين عن العمل أول أمس.
اقرأ المزيد: حرب المياه وقصاص السوريين من بعضهم البعض
وأثار التصرف التركي غضباً شعبياً في مدينة الحسكة، تمثّل بمظاهرات نظمها مؤيدو النظام السوري احتجاجاً على تعطيش المنطقة من قبل الأتراك، وكذلك اعتراضاً على تصرفات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتهمها دمشق بـ"تنفيذ أجندات" الأميركيين.
حيث قالت مصادر محلية، إن القوات التركية أوقفت تشغيل محطة العلوك ومنعت العمال من الدخول إليها، منذ يوم السبت، لتعود بذلك أزمة مياه الشرب إلى محافظة الحسكة وريفها الغربي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فقد رفعت لافتات وشعارات منددة بـ"انتهاكات" تركيا وسياسة "حرب المياه" ضد خصومها في الحسكة؛ رفع المشاركون لافتات وكتبوا عبارات تدين "قوات سوريا الديمقراطية"، وطالبوا بفك الحصار المفروض على الأحياء والمناطق الخاضعة لقوات النظام السوري، بعد التوتر والاعتقالات التي تشهدها المنطقة منذ بداية العام الحالي بين قوات "الاسايش" الكردية وقوات النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وكانت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، قد أعربت عن قلقها من تكرار انقطاع المياه الصالحة للشرب عن محافظة الحسكة، جراء المخاوف من انتشار فيروس كورونا.
ودعا المتحدث باسم اللجنة عدنان حزام جميع أطراف النزاع والجهات المتحاربة إلى "تحييد المنشآت المدنية الحيوية والخدمية عن الصراعات". وقال "إنه على الجميع تسهيل مهمتنا الإنسانية، ونؤكد على حيادية وعدم انحياز اللجنة الدولية؛ فهدفنا دائماً هو الوصول لضحايا النزاعات المسلحة لتخفيف من معاناتهم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية".
جدير بالذكر أنّ مليون نسمة من أهالي الحسكة وقاطني المخيمات المنتشرة في المحافظة يواجهون وضعاً كارثياً، بسبب حرمانهم من مياه الشرب ومخاوف دولية ومحلية من انتشار فيروس كورونا، بعد وقف تركيا العمل بمحطة مياه العلوك منذ السبت الماضي.
اقرأ المزيد: النزاع بين الأسايش وقوات النظام السوري في الحسكة يمتدّ إلى حلب
وتعد المحطة المصدر الرئيسي لتغذية مدينة الحسكة وريفها وبلدات أبو راسين وتل تمر والشدادي ومخيم الهول بمياه الشرب، كما تغذي 3 مخيمات، أولها مخيم "واشوكاني"، ويضم قرابة 12 ألف نازح فروا من رأس العين بعد الهجوم التركي على مناطقهم، وثاني المخيمات "العريشة" الخاص بنازحي مدينتي دير الزور والرقة ويضم نحو 13 ألفاً، في حين يبلغ تعداد مخيم "الهول" نحو 62 ألفاً، حيث يعيش فيه آلاف النازحين السوريين، واللاجئين العراقيين، وقسم خاص بالأجانب الذين كانوا يعيشون في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" سابقاً.
ليفانت- الشرق الأوسط
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!