-
شبكة الصحفيين الكُرد السوريين تكرّم 3 ممن دفعوا ثمن الكلمة
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ3 مايو/أيار من كل عام، نظمت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين جلسة حوارية (أونلاين)، لتكريم مجموعة من الصحفيين الذين أظهروا الشجاعة والمهنية في نقل الأخبار والمعلومات في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى جهودهم في الدفاع عن حرية الصحافة و حرية التعبير. الصحفيين الكُرد
وعن أهمية التكريم في هذه المناسبة، قال مسؤول مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، الصحفي علي نمر، إن "ما يميز الاحتفال في هذا اليوم أننا نعيد التذكير بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وحماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها، وخاصة تلك التي ما تزال محافظة على مهنيتها، فيما الرمزية الأكبر تأتي في تكريم الزملاء الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم، أو اعتقلوا بسبب عملهم".
اقرأ أيضاً: المعهد الدولي للصحافة يدين إجراءات تركيا ضد وسائل الإعلام
وأوضح نمر أن "آلية اختيار الأسماء المكرمة لا تحتاج لجهد، لأن رسالة التكريم واضحة في توجهها وهدفها، والشبكة اختارت ثلاثة أسماء معروفة لدى معظم المؤسسات العاملة في المنطقة الكردية، وتجمع حالات الانتهاك المختلفة، فالزميل مصطفى محمد قد فقد حياته وهو على رأس عمله، واعتبرته الشبكة (شهيداً)، فيما الزميل فرهاد حمو المختفي قسرياً منذ سنوات بعد اختطافه من تنظيم (داعش) الإرهابي لم يتم التوصل إلى أيّة معلومة عنه، أما الزميل الثالث شيار خليل فهو المعتقل الحي الذي خرج من السجون بضغوط دولية".
وأكد مسؤول مكتب توثيق الانتهاكات في ختام حديثه لـ"ليفانت نيوز"، أن التكريم والاحتفال مناسبة للحديث عن "الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين، والتي هدفها بالنهاية تقييد حرية الصحافة، سواء على المستوى السوري ككل كأخطر دولة للعمل الصحفي، بسبب ما يتعرّض له الصحفيون من مضايقات واعتداءات واعتقالات؛ وحتى الاغتيال في العديد من الحالات منذ 2011، أو على مستوى مناطق شمال شرقي سوريا التي أضحت خطيرة بسبب انتهاكات الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، وهذا ما يجعلنا نشجع مختلف المبادرات لمصلحة حرية الصحافة في هذه المناطق، وخاصة التي تحت سيطرة الإدارة الذاتية".
اقرأ أيضاً: مراسلون بلا حدود تطلق أداة لتقييم تأثير كورونا على الصحافة
بدوره، شدد مدير تحرير جريدة ليفانت اللندنية، شيار خليل خلال مداخلته على أهمية المؤسسات النقابية في مراقبة عمل المؤسسات والانتهاكات التي تمارس من قبل حكومات أمر الواقع، بحق تلك المؤسسات والصحفيين والصحفيات كأفراد، بجانب دور الصحفيين والصحفيات في ممارسة عملهم بمهنية بعيداً عن الصراعات السياسية والعسكرية.
وأضاف خليل: "للصحفيين والصحفيات دور كبير في توعية المجتمع والمؤسسات ذو الشأن، وفتح الطريق أمامهم وسط الصراعات السياسية والعسكرية لتلقي المعلومة بمهنية وحيادية ومصداقية عالية"، مضيفاً: "أشكر شبكة الصحفيين الكرد السوريين أعضاءً وإداريين الذين كان لهم دور مهم في مراقبة الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين والمؤسسات وتوثيق تلك الانتهاكات وإيصالها للجهات الدولية والدفاع عنهم قدر المستطاع".
وختم خليل حديثه بالقول: "نحن جنود الكلمة، لنا دور هام بالدفاع عن المدنيين وإظهار الحقائق التي يتم تشويهها في الحروب كما هي، بجانب أهمية دور المؤسسات السورية البديلة في التشبيك وإشراك الجهود لتقديم منصات وخطاب بعيد عن الكراهية".
وفيما يلي نبذة عن المكرمين الثلاثة:
الإعلامي مصطفى محمد
مراسل فضائية روناهي، قضى في مدينة منبج بعد تفجير لغم به كان قد زرعه تنظيم "داعش" في معاركها مع قوات سوريا الديمقراطية، وكان الصحفي يتحدر من قرية يابسة في ريف تل ابيض ، وتنقل بالدراسة ما بين تل ابيض والرقة ، ثم التحق بكلية الإعلام في مدينة دمشق.
عند قيام الثورة السورية، عاد الفقيد إلى مدينة كوباني وعمل مراسلاً في فضائية روناهي، وكان عضواً نشطاً في اتحاد الإعلام الحر، رافق جميع الحملات التي كانت تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية ، وكانت تحرير مدينة منبح من تنظيم داعش هي آخر حملة، عقب إصابته بلغم نُقل على إثره إلى مشفى "الشهيد خبات" بمدينة القامشلي، وفقد حياته هناك في ١٨ /٧ /٢٠١٦ ، ووري الثرى في مسقط رأسه بمدينة كوباني في مزار "الشهيد دجلة".
الإعلامي فرهاد حمو
ولد في مدينة عامودا ١٩٩٨، ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس الحسكة ، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة الفرات بالحسكة قسم الهندسة الزراعية، ومع بداية الثورة السورية، التحق بالعمل الإعلامي وعمل مراسلاً لفضائية رووداو الكردية في شمال سوريا العام ٢٠١٣.
عمل في ظروف بالغة التعقيد ، وبيئة غير آمنة حيث كان تنظيم داعش والمليشيات الإسلامية الراديكالية تهاجم المناطق الكردية في محاولة منها للسيطرة عليها.
في أحدى جولاته الإعلامية، وعندما كان عائداً من مهمة صحفية لزيارة الشيخ حميدي دهام الهادي زعيم قبيلة الشمر، وكان يشغل حينها منصب حاكم مقاطعة الجزيرة التابع للإدارة الذاتية، استوقفته دورية تابعة لعناصر تنظيم داعش على طريق قرية حسو رطلة على الطريق الدولي M4 بتاريخ ١٤ / ٢ / ٢٠١٤، واقتادته إلى مكان مجهول، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى هذا اليوم.
الصحفي شيار خليل خليل
صحفي وإعلامي سوري، مواليد عام 1985 مدينة عفرين، درس في كلية الإعلام بالعاصمة السورية دمشق، وعمل في عدة مواقع سورية قبل الثورة السورية كمحرر ومراسل، وهو عضو مؤسس في شبكة الصحفيين الكرد السوريين، وعضو في رابطة الصحفيين السوريين.
ومع بدايات الثورة السورية عمل مع قناة سكاي نيوز عربية أول إطلاقها، بالتزامن مع عمله كناشط حقوقي في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ليتم اعتقاله العام 2013، من قبل فرع فلسطين بدمشق، هو وعدد من الناشطين والصحفيين المعارضين للنظام، ووجهت إليهم تهم تحت التعذيب، كما أجبره النظام السوري على الخروج على قنواته، وسرد روايات عديدة من وجهة النظام السوري ولصالحه.
طالب فيه عدد من المنظمات الدولية وهو في السجن، منها منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، مراسلون بلا حدود، والعديد من المنظمات المحلية والعربية، ليتم الإفراج عنه من المعتقل العام 2015، تحت المحاكمة، واضطر لمغادرة سوريا على الفور.
حاضر شيار خليل في العديد من الجامعات الفرنسية بالتعاون مع بيت الصحفيين الفرنسي حول حرية الرأي والتعبير في سوريا، وسعي النظام السوري لإسكات تلك الأصوات التي تقوم بفضح انتهاكاته هو وكافة الميليشيات على الأرض، بجانب إقامته معرضاً فنياً عن التعذيب داخل أقبية النظام، إذ قام بعرض عدد من اللوحات التشكيلية التي رسمها داخل السجن من المواد الأولية المتوفرة وقام بتسريبها عن طريق الشرطة والمحامين.
عام 2017، تم تكريمه من قبل بلدية باريس بالتعاون مع بيت الصحفيين الفرنسي بجانب صحفيين آخرين من مختلف أنحاء العالم كان بينهم 5 سوريين، وذلك بمنحه بطاقة المواطنة الباريسية” كتعبير رمزي يمنح لأول مرة لصحفيين على الأراضي الفرنسية”. الصحفيين الكُرد
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!