-
شلالات دماء في سوق الكريبتو.. مليارديرات العملات المشفّرة أيضاً يبكون
بلغت ثروة براين أرمستورنغ، مؤسس "كوين بيس غلوبال"، 13.7 مليار دولار في نوفمبر و8 مليار دولار في نهاية مارس، وتضاءلت إلى 2.3 مليار دولار فقط حالياً، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وتآكلت الثروة بعدما أدت عمليات بيع العملات الرقمية من "بتكوين" إلى "إيثر" لهبوط حاد في القيمة السوقية لـ"كوين بيس"، أكبر بورصة عملات مشفّرة في الولايات المتحدة.
تراجعت أسهم الشركة بمقدار 78% منذ طرحها العام الأولي في أبريل 2021 حتى الأربعاء. كما هبطت بنحو 23% أخرى إلى 56.50 دولار، بعدما حذّرت الشركة من توقعات بانخفاض حجم التداول وعدد مستخدمي المعاملات الشهرية في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.
أثار ذلك الأمر تساؤلات حول قدرة "كوين بيس" على تحمّل الهبوط الحاد في أسعار العملات المشفّرة، مما دفع أرمسترونغ إلى الدفاع عن الشركة في "تويتر". قال الرئيس التنفيذي أرمسترونغ إنه "لا يوجد خطر من الإفلاس حتى في أثناء حدث معتم. أموال المستخدمين آمنة."
هبطت كذلك ثروة مايكل نوفوغراتز، الرئيس التنفيذي لبنك التشفير التجاري "غالاكسي ديجيتال" (Galaxy Digital)، إلى 2.9 مليار دولار من 8.5 مليار دولار في أوائل نوفمبر. كان نوفوغراتز البطل الرئيس وراء العملة المستقرة الخوارزمية "تيرا دولار" (TerraUSD) المعرّضة حالياً للانهيار الكامل وسط تدهور "لونا" (Luna)، رمز العملة المشفّرة.
تتلاشى ثروات مليارديرات العملات المشفّرة التي تضخمت طوال العامين الماضيين بعد عمليات بيع بدأت بأسهم التكنولوجيا وانتقلت إلى العملات الرقمية. انخفضت العملة الأكثر شهرة "بتكوين" ثم "إيثر" بأكثر من 50% منذ أعلى مستوياتهما القياسية في أواخر العام الماضي.
وفيما عانى جميع حاملي العملات المشفّرة تقريباً من هبوط ثرواتهم، اتضحت بعض أكبر الخسائر بين مؤسسي البورصات التي يشتري ويبيع المتداولون العملات الرقمية عبرها.
فقد المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة "بينانس" تشانغ بينغ تشاو -على الورق على الأقل- ثروة أكبر حتى من أرمسترونغ أو نوفوغراتز. فعند دخوله الأول إلى مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، في يناير، كانت ثروته الصافية تبلغ 96 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر ثروات العالم.
وانخفضت إلى 11.6 مليار دولار، استناداً لحسابات متوسط قيمة المنشأة مقارنة بمضاعفات مبيعات "كوين بيس" وشركة التشفير الكندية "فوياجير ديجيتال" (Voyager Digital).
اقرأ المزيد: الجنيه المصري يرتفع لأعلى مستوى في شهر مقابل الدولار
خسر كل من تايلر وكاميرون وينكليفوس، المؤسسان المشاركان للبورصة المنافسة "جيميناي"(Gemini) نحو 2.1 مليار دولار أو ما يوازي 40% من ثروتهما هذا العام. تراجعت ثروة سام بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي لبورصة "إف ني إكس" (FTX) للعملات المشفّرة، بمقدار النصف إلى حوالي 13 مليار دولار منذ نهاية مارس.
لم يكن أرمسترونغ الملياردير الوحيد الخاسر في "كوين بيس"، إذ خسر فريد إهرسام الشريك المؤسس والمتداول السابق في "غولدمان ساكس" أكثر من 60% من ثروته هذا العام، لتصل إلى 3 مليار دولار الآن.
ليفانت نيوز _ وكالات
