-
شمال سوريا.. الأتراك يخرجون الكهرباء والمياه عن الخدمة واحتجاج أمام الأمريكيين
عمد أهالي مدينة القامشلي وبلدات بريفها الشرقي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام القاعدة الأميركية في منطقة رميلان النفطية الواقعة أقصى شمالي سوريا، شاجبين الهجمات التركية المسيرة، وتهديدات أنقرة بشن عملية برية جديدة ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي البلاد.
وتوازى ذلك مع تأكيد مكتب الطاقة بمحافظة الحسكة على خروج كامل محطات الكهرباء والمياه عن الخدمة بعد قصف منشأة السويدية الاستراتيجية، التي تغذي المنطقة بالتيار الكهربائي، فيما شجب مجلس سوريا الديمقراطية، الهجوم على الكلية الحربية في حمص والهجمات التي تنفذها قوات النظام على مدينة إدلب غرب سوريا.
اقرأ أيضاً: "داعش" و "البنية التحتية" يقلقان واشنطن من الهجمات التركية على شمال سوريا
وساهم العشرات من أهالي مدينة القامشلي وبلدات معبدة كركي لكي وتل كوجر وجل آغا والمالكية\ديريك وقرى الريف الشرقي لهذه المنطقة، في وقفة احتجاجية صبيحة يوم الأحد، أمام مطار القوات الأميركية في منطقة تل كوجر المجاورة لحقول رميلان النفطية، إدانةً للقصف الجوي التركي العنيف الذي طال على مدار 3 أيام متتالية، مواقع عسكرية ومنشآت حيوية ومحطات للطاقة والكهرباء والمياه تسببت بخروجها عن الخدمة بشكل كامل.
ورفع المتظاهرون صوراً للمدنيين وعناصر قوى الأمن الذين لقوا حتفهم نتيجة الهجمات التركية الجوية الأخيرة، ولافتات تطالب بحظر جوي على منطقة شمال شرقي سوريا، وتلك المناطق تعرضت لهجمات جوية تركية عنيفة عبر الطائرات المسيرة.
فيما دعت من جانبها،القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحاً تجاه الهجمات التركية، ومنعها من مواصلة ضرباتها الجوية ووقف تهديدات أنقرة بشن عملية برية ضد مناطقها.
كما توعدت عبر بيان رسمي نُشر على موقعها، بأنها سترد بقوة على كل هجوم يستهدف أمن واستقرار مناطقها، كما وصفت قسد الهجمات بـ"الغادرة التي تنفذها دولة الاحتلال التركي وتستهدف كامل الجغرافيا السورية، وجميع مكوّنات وشعوب المنطقة بكردها وعربها وسريانها".
أيضاً أكد البيان: "قواتنا تقوم بمهامها وواجباتها في الدفاع المشروع عن شعبها وأرضها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وهكذا هجمات واعتداءات لن تزيدنا إلا عزيمة وإصراراً في حماية مناطقنا وأهالينا".
ليفانت-وكالات
