-
شمال غربي إيران.. حالة غليان في مهاباد
بينما تحيا مدينة مهاباد (ذات الخصوصية الكردية) شمال غربي إيران حالة من الغليان، بعدما عاشت ليلة ساخنة أمس عقب هجوم أمني وعسكري مكثف ضد المحتجين، الذين احتشدوا للمشاركة في جنازة أحد الناشطين الذين قتلوا برصاص الأمن.
وكشف فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رصد مسيرات إيرانية لعدد من المحتجين في مدينة مهاباد.
وميدانياً، بدأت مظاهرات جديدة في بعض أحياء مدينة مهاباد مساء الأحد، من قبل الأهالي بهتاف "الموت للديكتاتور"، كما قام أهالي المدينة بإشعال النار في الشوارع، وهتفوا: الموت لخامنئي.
اقرأ أيضاً: كسر الأصنام في إيران.. حرق منزل الخميني
بينما أفاد ناشطون بإطلاق قوات الأمن النيران على المحتجين في المدينة، وعلى النقيض، قام محتجون في "مهاباد" ببناء سواتر من الطوب للحماية من رصاص القوات القمعية ومنع تقدم عناصر الأمن.
أيضاً، ذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين في مدينة مريوان بكردستان غرب البلاد.
إلى ذلك، طالب العديد من الناشطين على مواقع التواصل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد وسنندج كذلك عاصمة إقليم كردستان.
جاء ذلك، بينما يتواصل الحراك الواسع الذي انطلق إثر مقتل الشابة مهسا أميني، في منتصف سبتمبر الماضي، عقب توقيفها من قبل الشرطة الدينية على الرغم من القمع العنيف من قبل قوات الأمن.
إذ أشعل مقتلها منذ ذلك الحين نار الغضب حول مجموعة قضايا، من ضمنها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المرتبطة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
ليفانت-وكالات
