الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
شهادة فلسطيني تكشف تفاصيل التعذيب في سجن القاهرة
علم مصر

قال شاهد فلسطيني كان محتجزاً لدى المخابرات المصري في القاهرة التي تعرض فيها جوليو ريجيني للتعذيب، إنه رأى ريجيني معصوب العينين ومتعباً نتيجة التعذيب. أدلى الشاهد بشهادته في فيديو عرض خلال محاكمة غيابية لأربعة ضباط مخابرات مصريين متهمين بتعذيب الطالب الإيطالي حتى الموت.

قال الشاهد السابق في الفيديو الذي عُرض في المحكمة: "كان جوليو ريجيني مقيّداً اليدين من خلفه ومعصوب العينين." وأضاف: "رأيته مرة أخرى أثناء خروجه من غرفة الاستجواب، متعباً جراء التعذيب. كان بين اثنين من السجانين الذين كانوا يحملونه على أكتافهم. كانوا يأخذونه إلى الزنازين."

كان ريجيني، البالغ من العمر 28 عاماً، باحثاً في جامعة كامبريدج يدرس نقابات الشوارع في القاهرة، ويعتقد أنه تعرض للتعذيب حتى الموت بين 25 يناير و3 فبراير 2016، بعد أن قررت الأجهزة الأمنية المصرية أنه جاسوس.

اقرأ المزيد:  تقرير حقوق الإنسان: 30,293 طفلًا سوريًا ضحايا النزاع منذ 2011

يُحاكم في غيابهم في روما كل من اللواء طارق صبري والضباط الذين كانوا تحت إمرته، وهم العقيد عاثر كامل محمد إبراهيم والعقيد حلمي، والمقدم مجدي إبراهيم عبد العال الشريف، وذلك بعد أن رفضت مصر إخطارهم بمسار المحاكمة.

أفادت والدة ريجيني، باولا ديفيندي، أن التعذيب الذي تعرض له ابنها كان شديداً لدرجة أنها لم تتمكن من التعرف عليه إلا "من طرف أنفه". وأضافت أن "كل الشر في العالم" قد وُجّه إلى جسد ابنها.

وقال الشاهد الفلسطيني في الوثائقي: "لم يكن ريجيني عارياً، بل كان يرتدي ملابس، بنطالاً داكناً وقميصاً أبيض. رأيت سجينا آخر تظهر علامات التعذيب على ظهره."

كما أشار إلى أن السجانين كانوا يضغطون كثيراً في سؤالهم "جيروليو، من أين تعلمت تقنيات مواجهة الاستجواب؟" وذكر أنهم استخدموا الصدمات الكهربائية وتعذيبهم بالكهرباء عليه. بالإضافة إلى السجانين، أضاف الشاهد أيضاً أنه كان هناك محققون وضباط لم يرهم سابقاً، فضلاً عن طبيب مختص في علم النفس.

واختتم قائلاً: "لم يكن هناك أي اتصال بالعالم الخارجي: كان الشعور مثل أن تكون في قبر. تم اختطافي واعتقالي ثم أطلق سراحي دون سبب." وقد ذكرت منظمة العفو الدولية أن ريجيني هو واحد من مئات المعتقلين السياسيين الذين يُعتقد أنهم "مفقودون" في مصر كل عام.

وأظهرت تشريح جثة ريجيني، وفقاً لتقرير إيطالي، علامات جسيمة على التعذيب الشديد: كدمات ورضوض في جميع أنحاء جسده نتيجة الضرب الشديد؛ كدمات واسعة ناجمة عن الركل والضرب بالعصي؛ أكثر من عشرين كسراً في العظام، بما في ذلك سبعة أضلاع مكسورة، وجميع أصابع اليدين والقدمين، فضلاً عن الساقين والذراعين، وحدبات الكتف؛ طعنات متعددة في الجسم بما في ذلك باطن القدم، ربما من إبرة ثلجية أو أداة ذات طرف حاد؛ العديد من الجروح في جميع أنحاء الجسم جراء أداة حادة يُشتبه بأنها شفرة؛ حروق سجائر واسعة النطاق؛ علامة حروق أكبر بين الكتفين تُظهر أنها نتيجة جسم حار وصلب؛ نزيف في المخ؛ وكسر في الفقرة العنقية، وهو ما أدى في النهاية إلى الوفاة.

المصدر: ansa

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!