-
صعود اليمين المتطرف يدفع الاتحاد الأوروبي لمراجعة سياساته تجاه النظام
-
يعكس توجه بعض الدول الأوروبية نحو تطبيع العلاقات مع سوريا تحولاً جذرياً في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، مدفوعاً بضغوط داخلية متزايدة لمعالجة أزمة الهجرة، مما قد يؤدي إلى تغيير في ميزان القوى الإ
تشهد أروقة الاتحاد الأوروبي نقاشاً محتدماً حول إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، في خطوة تهدف أساساً إلى تسهيل عملية ترحيل المهاجرين السوريين.
وتقود إيطاليا هذا التوجه، حيث صرحت رئيسة وزرائها جورجا ميلوني أمام مجلس الشيوخ الإيطالي بضرورة "مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا" لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
ويأتي هذا التحرك في سياق تصاعد شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة في أوروبا، مما يدفع زعماء التيار الرئيسي إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً تجاه قضايا الهجرة.
اقرأ أيضاً: تركيا تعترض على تمديد العقوبات الأمريكية على النظام السوري
وقد انضمت دول أخرى مثل النمسا والمجر إلى هذا التوجه، في حين تتحفظ دول أخرى مثل هولندا على اعتبار سوريا دولة آمنة للعودة.
وعلى الرغم من القطيعة الدبلوماسية منذ عام 2011 بسبب اتهامات للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية والتعذيب، إلا أن بعض الدول الأوروبية ترى أن الوقت قد حان لإعادة النظر في هذه العلاقة.
بالصدد، دعت سبع دول في الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي إلى مراجعة الاستراتيجية تجاه سوريا، بهدف تحسين الوضع الإنساني وتسهيل عودة المهاجرين.
من جانبه، يبدي نظام الرئيس بشار الأسد استعداداً للتقارب، حيث يقود حملة ترويجية لتحسين صورة البلاد وتشجيع عودة اللاجئين، ومع ذلك، يبقى الموقف الأوروبي منقسماً، حيث يحذر مسؤولون من صعوبة تحقيق مثل هذا التحول دون ضمانات واضحة.
ويشير جوزيب بوريل، رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى استعداد الاتحاد لاستكشاف سبل دعم الشعب السوري، مع التأكيد على معرفة وتوثيق أساليب عمل النظام السوري.
وتبقى المسألة محل جدل، حيث يرى البعض ضرورة فتح قنوات الحوار، بينما يحذر آخرون من التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤثر على مصداقية الاتحاد الأوروبي وقيمه.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!