الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
طالبان: غارقون في مشاكلنا ونحتاج بشدة للمساعدات الأممية
طالبان تقول لبرلين إنها سترحب بالشركات الألمانية والمساعدات

أكّد محمد حسن أخوند، رئيس حكومة حركة طالبان وأحد مؤسّسي الحركة، السبت أنّ حكومته "لن تتدخّل" في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى وأنّ النظام يريد علاقات سلميّة مع بقيّة العالم، مناشدا المنظّمات الإنسانيّة الدوليّة مواصلة تقديم مساعداتها لأفغانستان التي أنهكتها الحروب.


وبثّ التلفزيون الأفغاني الرسمي خطاباً مسجّلا لأخوند، هو الأوّل له منذ استيلاء طالبان على السلطة في آب/أغسطس الماضي، وجاء قبل اجتماع للولايات المتحدة وطالبان مقرّر الأسبوع المقبل في الدوحة.


وفي خطابه الذي استمرّ حوالى 30 دقيقة وَسْط انتقادات طالته على وسائل التواصل الاجتماعي للزومه الصمت منذ سيطرة الإسلاميّين، برغْم الصعاب التي تُواجهها البلاد، قال أخوند: "نؤكّد لكلّ الدول أنّنا لا نريد أن نتدخّل في شؤونها الداخليّة وأن نخلق لها مشكلات وانعداماً للأمن، ولا يمكن لأحد أن يُثبت أننا فعلنا ذلك على مدى السنوات العشرين الماضية"، مشدّداً على "أننا نريد إقامة علاقات اقتصاديّة جيّدة معها".


وأضاف: "نحن غارقون في مشاكلنا، ونحاول استجماع قوانا لإخراج شعبنا من البؤس والمصاعب بعون الله". ووصلت طالبان إلى السلطة في 15 آب/أغسطس، بعد الانسحاب السريع للجيش الأمريكي وإطاحة الحكومة السابقة المدعومة من واشنطن.


وأخوند الذي يُعتقد أنّه في الستّينات من العمر هو من قدامى محاربي طالبان، وكان مساعداً مقرباً ومستشاراً سياسياً للملا عمر مؤسّس الحركة وأوّل زعيم لها، كما شغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في النظام السابق للحركة بين عامي 1996 و2001 قبل أن تسقطها الولايات المتحدة بعد غزوها بحجة أحداث سبتمبر.


وسبق أن أدرج مجلس الأمن الدَّوْليّ أخوند على قائمة العقوبات الخاصّة بـ"أنشطة" طالبان. تُواجه حكومة أخوند سلسلة تحدّيات، أبرزها إحياء اقتصاد البلاد المنهار بعد توقّف المساعدات الدولية التي كانت تشكّل 75 بالمئة من ميزانية البلاد في ظلّ الحكومات السابقة.




صورة من إحدى المدارس الأفغانية مع افتتاح المدارس بدون فتيات. 2021 © Aamaj News صورة من إحدى المدارس الأفغانية مع افتتاح المدارس بدون فتيات. 2021 © Aamaj News

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة، ارتفع معدّل التضخم بشكل كبير وكذلك البطالة بين الأفغان، وَسْط انهيار النظام المصرفي. وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن حوالى 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدَّوْليّ وصندوق النقد الدَّوْليّ تمويلهما لأفغانستان.


وحذّرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية كبيرة في أفغانستان التي يتوقّع أن يواجه أكثر من نصف سكّانها البالغ عددهم 38 مليون نسمة الجوع هذا الشتاء.


اقرأ المزيد: عدم تجريم جرائم الشرف في إيران رخصة للقتل


وقال أخوند في كلمته "نطلب من كلّ المنظّمات الإنسانيّة الدوليّة عدم وقف مساعداتها، وتقديم العون لأمّتنا المنهكة (...) حتى يكون بالإمكان حلّ مشاكل الناس"، مشددا على أنّ المشاكل التي تواجهها البلاد هي نتيجة سياسات الحكومات السابقة.


ويُعدّ الاقتصاد الأفغاني أحد أفقر الاقتصادات في العالم، وقد قوّضته 40 سنة من الحرب، بالإضافة إلى موجات من الجفاف شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.


 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!