-
طهران.. لليوم الخامس تجمعُ احتجاجي لعائلات المحكوم عليهم بالإعدام وهجوم القوات الأمنية على المتظاهرين
نظمت عائلات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، يوم الأحد 11 سبتمبر، تجمعاً احتجاجياً، للمرة الرابعة، أمام مبنى السلطة القضائية في طهران. ويقدر عدد هذه العائلات بأكثر من 300 شخص، طالبوا بإلغاء إعدام أبنائهم تحت شعار “لا تعدموا”. وهاجمت القوات الأمنية جمع المحتجين واعتقلت عدداً منهم ومنعت مواصلة التظاهرة.
وطالب هذا الحشد الذي رفع لافتات كتب عليها “لا تنفذوا الإعدام” و“لا للإعدام” بوقف عمليات الإعدام. تريد العائلات التي أحضرت أطفالها مع الأمهات المسنات وقف عمليات الإعدام ومنع تنفيذ أحكام الإعدام بحق أبنائها.
وهذا هو اليوم الخامس لتجمع أهالي السجناء المحكوم عليهم بالإعدام. وعلى الرغم من مرور 5 أيام على التجمع وساعات لانتظار أهالي السجناء، إلا أن مسؤولي القضاء لم يقدموا لهم أي جواب.
اقرأ المزيد: النيابة العامة السعودية: مصادرة 4 مليارات ريال بتهمة "غسل الأموال"
وفي يوم الخميس، 8 سبتمبر، نظم أفراد عوائل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في طهران تجمعهم الاحتجاجي لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى السلطة القضائية وطالبوا بوقف إعدام أحبائهم. واحتج الآباء والأمهات، كبار السن، وزوجات وأبناء هؤلاء السجناء على موجة الإعدامات المنتشرة، وكانت بيدهم لافتات ورددوا هتافات ”لا تنفذوا الإعدام“ و”لا للإعدام“.
وقال أبناء أحد السجناء الذين تم إعدامهم في هذا التجمع: “علينا ألا نسمح بقتل المزيد من المواطنين ولا ندع العائلات تحزن. ضعوا حداً لعمليات الإعدام".
وقال مشارك آخر: “إلى متى نسمح لهم بقتل أبنائنا ونلتزم الصمت. هل كان جدير بنا أن نكون فقراء؟ نحن نحزن على أنبل أبنائنا في أرضنا. ولا نريد أن يقتلوا أي شخص آخر منا بعد هذا".
وأبلغ ”فتاحي“، مدير سجن كرج المركزي، العوائل عن موجة إعدامات السجناء: “نحن منفذو الأوامر ومعذورون وصدر أمر تنفيذ الإعدام من السلطة القضائية”.
وقام رؤساء سجون النظام بإغلاق ممرات الهروب بالأسلاك الشائكة والحديد لمنع السجناء من الاحتجاج والعصيان على الإعدامات المنتشرة. وبهذا الشأن، كشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيانها الصادر في 16 مايو 2022، عن وجود 5197 سجيناً حالياً حكم عليهم بالإعدام أو قصاص النفس.
اقرأ المزيد: فضيخة جديدة للهلال الأحمر السوري.. "موظف للمجرمين ومتستر تابع لحكومة النظام"
وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية: "الصمت والتقاعس تجاه نظام الملالي الذي يسفك الدماء دون وقفة والمتورط في جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى 4 عقود هو استهزاء بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. يجب إحالة قضية جريمة هذا النظام إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم قادته إلى العدالة"، معربة عن تعاطفها وتضامنها مع عوائل السجناء الذين تحشدوا أمام مبنى السلطة القضائية قائلة: "يحاول خامنئي يائساً إنقاذ نظامه المفلس بتصعيد القمع والإعدام وأن عمليات الإعدام المتواصلة، قد ضاعفت كراهية المواطنين ضد نظام الملالي اللاإنساني".
ليفانت - خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!