-
عودة اللاجئين من لبنان تتحول لمصيدة اعتقال بقبضة النظام السوري
-
يواجه اللاجئون السوريون معضلة قاسية بين البقاء في لبنان وسط ظروف معيشية متدهورة أو المخاطرة بحياتهم بالعودة إلى سوريا
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد عن اعتقال النظام السوري 26 مواطناً على الأقل، من بينهم سيدة، خلال محاولتهم العودة من لبنان إلى سوريا، حيث لقي أحدهم حتفه تحت التعذيب.
واستعرضت المنظمة الحقوقية في تقريرها المعنون "معاناة العودة: انتهاكات جسيمة تواجه اللاجئين السوريين العائدين من لبنان" الفترة الممتدة بين 23 سبتمبر و25 أكتوبر 2024.
اقرأ أيضاً: 176 ضحية منذ بدء التصعيد بلبنان.. دعوات لحماية اللاجئين السوريين
وأبرز التقرير المعاناة المتصاعدة للاجئين السوريين في لبنان، حيث يواجهون صعوبات متزايدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومسكن ورعاية صحية.
وصرح فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "في ظل غياب أي إجراءات تضمن حماية حقوق العائدين وسلامتهم، يواجه اللاجئون السوريون العائدون من لبنان تحديات أمنية وقانونية تتطلب وضع آليات حقيقية وفعالة لضمان حماية حقوقهم ومنع استمرار الانتهاكات".
وأظهرت إحصائيات الشبكة توثيق اعتقال قوات النظام 208 من العائدين قسراً منذ مطلع 2024، بينهم طفلان وست نساء، فيما قضى ستة معتقلين تحت التعذيب.
وبيّن التقرير تنوع الانتهاكات التي يتعرض لها العائدون، من اعتقال تعسفي واختفاء قسري وتعذيب وتجنيد إجباري، بجانب عمليات الابتزاز المالي والتمييز في توزيع المساعدات الإنسانية.
ورصدت الشبكة اقتياد أربعة من العائدين للتجنيد الإجباري أو الاحتياطي، فيما سُلمت جثة أحد المعتقلين لذويه بعد تصفيته تحت التعذيب.
وناشدت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية العائدين وضمان حقوقهم الأساسية، مشددة على استمرار النظام السوري في إصدار تشريعات تتيح له الاستيلاء على ممتلكات اللاجئين والمهجرين قسراً.
ليفانت-وكالات
