-
فشل مفاوضات الجيش والدعم السريع يوسّع المعارك بالخرطوم
شهد العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد تعثر الجولة الثانية من المفاوضات التي تجري في مدينة جدة السعودية لإنهاء الصراع في البلاد.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع، التي تسيطر على مساحات كبيرة من الخرطوم ومناطق أخرى في دارفور وكردفان، شنت هجوما مدفعيا على مقر القيادة العامة للجيش السوداني، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدة مباني.
وأطلق الجيش السوداني، الذي يحاول استعادة السيطرة على العاصمة والمناطق المحيطة، غارات جوية مكثفة على مواقع قوات الدعم السريع في عدة أحياء، مستخدما مقاتلات وطائرات هليكوبتر.
اقرأ أيضاً: تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان تدعم منبر جدة
وقال شهود عيان إن القصف الجوي استهدف أيضا أحياء المنشية والمعمورة والرياض والأزهري والإنقاذ، حيث تنتشر قوات الدعم السريع بكثافة، وأن القصف المدفعي من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان أصاب وسط وجنوب المدينة.
وأعلنت لجان مقاومة حي أبوروف بوسط أم درمان، عبر فيسبوك، عن مقتل أحد أعضائها المتطوعين في غرفة طوارئ أم درمان القديمة جراء القصف المدفعي.
وتأتي هذه التطورات بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جدة، التي بدأت في نوفمبر الماضي بتيسير من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الإفريقي.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن الجيش حاول إشراك عناصر من نظام الرئيس السابق عمر البشير في المفاوضات، مما أثار اعتراضات قوات الدعم السريع، التي تتهم النظام السابق بالفساد والقمع.
وأضاف المصدر أن المفاوضات عُلقت دون التوصل إلى اتفاق في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار، وأنه لا توجد مؤشرات على استئنافها في المستقبل القريب.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة على ثلاثة مسؤولين من عهد البشير، هم صلاح قوش ومحمد عطا مديرا جهاز الأمن السابقان، وطه عثمان مدير مكتب الرئيس السابق، متهمة إياهم بعرقلة السلام والاستقرار في السودان.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!