الوضع المظلم
الإثنين ٢٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • فضيحة رشوة وتلاعب بالكرة الذهبية.. كيف تستخدم قطر المال لشراء النفوذ والتأثير؟

فضيحة رشوة وتلاعب بالكرة الذهبية.. كيف تستخدم قطر المال لشراء النفوذ والتأثير؟
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني

كشفت تحقيقات قضائية فرنسية عن تورط ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ومدير قناة بي إن سبورت، في قضايا فساد واستغلال نفوذ وتدخل في شؤون مجلة "فرانس فوتبول"، المسؤولة عن منح جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وتظهر الوثائق والرسائل التي حصلت عليها الشرطة الفرنسية أن الخليفي قام بإغراء ومكافأة باسكال فيريه، رئيس تحرير المجلة حتى جانفي 2023، بدعوات مجانية إلى قطر ومقاعد في المباريات ومقالات مشيدة بإنجازاته، مقابل التأثير على ترشيحات وتصويتات الكرة الذهبية، وحذف أي محتوى ينتقد الخليفي أو يكشف عن ممارساته غير القانونية.

اقرأ أيضاً: السيناتور روبرت مينينديز يواجه اتهامات جديدة بتلقي رشاوى ومساعدة حكومة قطر

وتعد هذه الفضيحة مثالاً على كيفية استخدام قطر المال القطري لشراء النفوذ والتأثير في مختلف المجالات الرياضية والإعلامية والسياسية، وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز صورة قطر ومصالحها في العالم، وتغطية الانتهاكات والفساد الذي ترتكبه في الداخل والخارج.

وقد تورطت قطر في العديد من القضايا المثيرة للجدل، مثل شبهات الرشوة والفساد في الحصول على استضافة كأس العالم 2022، وانتهاك حقوق العمال الأجانب الذين يعملون في مشاريع البنية التحتية الرياضية، ودعم وتمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، والتحالف مع تركيا وتنظيم الإخوان المسلمين في مواجهة الدول العربية الرافضة لمشروع الإسلام السياسي والعثمانية الجديدة.

وواجهت قطر قبل سنوات عزلة ومقاطعة من قبل دول الخليج العربي ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، التي اتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، لكنها فكت الحصار في كانون الثاني للعام 2021.

وكانت تلك الدول تطالب قطر بتنفيذ مجموعة من المطالب والشروط لإنهاء الأزمة، من بينها وقف دعم الجماعات المسلحة والإرهابية، وإغلاق قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الموالية لها، وقطع العلاقات مع إيران وتركيا والإخوان المسلمين، والالتزام بالمبادئ والمواثيق العربية والإسلامية.

لكن قطر رفضت هذه المطالب وتصر على مواصلة سياستها الاستفزازية والمغامرة، معتمدة على حلفائها الغربيين والإقليميين، ومستغلة المال القطري لشراء الولاءات والمواقف.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!