الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • في سياق انطلاق المفاوضات.. اشتباكات في مدينة الفاشر بالسودان

في سياق انطلاق المفاوضات.. اشتباكات في مدينة الفاشر بالسودان
الصراع المسلح في السودان \ متداول \ تعبيرية

مدينة الفاشر، التي تُعتبر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، تشهد حالة من التوتر والعنف بسبب الاشتباكات المسلحة التي اندلعت يوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الأحداث تأتي في سياق انطلاق مفاوضات جديدة بين الأطراف المتنازعة في السودان، في محاولة لإنهاء النزاع الذي استمر لفترة طويلة.

المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استأنفت في جدة، غربي السعودية، بعدما أعلن الطرفان يومًا قبل ذلك عن قبولهما بالتفاوض. يأتي ذلك بعد أسبوع من اندلاع اشتباكات في مدن إقليم دارفور، حيث هاجمت قوات الدعم السريع مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بغية السيطرة عليها. من جهة أخرى، قام الجيش السوداني بملاحقة قوات الدعم السريع التي انسحبت من مناطق أخرى في الفاشر.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع الدموي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بدأ في منتصف أبريل، وقد أسفر عن سقوط العديد من الضحايا ونزوح أعداد كبيرة من السكان داخل البلاد أو إلى دول مجاورة. تُظهر الأمم المتحدة أن أكثر من 9,000 شخص قد فقدوا حياتهم حتى الآن في هذا النزاع، ونزح أكثر من 5.6 مليون شخص. رغم محاولات عديدة لوساطة السلام، بما في ذلك الوساطة الأمريكية والسعودية، فإن الجهود لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم ملموس نحو وقف النزاع.

بناءً على دعوة من السعودية والولايات المتحدة، تم استئناف المفاوضات في جدة. وفي هذا السياق، أكد الجيش السوداني أنه يعتبر التفاوض واحدة من السبل الممكنة لإنهاء الحرب، وأنه قبل الدعوة للانضمام إلى المفاوضات في جدة. ومع ذلك، شدد على أن استئناف المفاوضات لا يعني توقف القتال في ما يعرف بـ"معركة الكرامة الوطنية".

اقرأ المزيد: عشرات القتلى والجرحى في إطلاق نار بولاية مين الأمريكية

من جهتها، رحبت المملكة العربية السعودية بـ"استئناف المحادثات" وحثت الأطراف النزاع في السودان على حماية المدنيين والعمل على بناء الثقة من خلال هذه المفاوضات.

تهدف المفاوضات في جدة إلى تحقيق وقف لإطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. على الرغم من أن الأمور تتجه نحو تحقيق وقف إطلاق النار، إلا أن الحل السياسي الدائم للنزاع في السودان ما زال يتطلب مزيدًا من الجهد والتفاوض.

من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تأمل أن تسهم هذه المفاوضات في وقف النزاع وتحقيق السلام في السودان، وتجنب حلا عسكريًا لهذا الصراع.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!