الوضع المظلم
الأحد ٢٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في عفرين.. الاحتفال بالمناسبات مسموح للمسلحين.. وممنوع على أهالي المنطقة

في عفرين.. الاحتفال بالمناسبات مسموح للمسلحين.. وممنوع على أهالي المنطقة
عفرين

تشهد مدينة عفرين ومنذ قرابة الشهر، في كل يوم جمعة، مظاهرات ينظمها الأهالي المستقدمون من خارج المنطقة، برفقة مسلحي المليشيات المسلحة المسماة بـ"الجيش الوطني السوري"، مناديةً بإسقاط النظام في ساحات مدينة عفرين، "متناسين احتلال مدينة عفرين وتهجير سكانها"، وفق أهالي عفرين.


وتساءل سكان مدينة عفرين الأصليون الكُرد، "كيف يمكن لهؤلاء وأبنائهم المسلحين، أن يتناسوا مدنهم وبلداتهم التي خرجوا منها، وتركوا خلفهم ثورتهم وجاؤوا لمدينة عفرين ينادون بإسقاط النظام، في حين أنّه لا يوجد أي تواجد للنظام السوري وعناصره منذ قرابة التسعة أعوام بالمنطقة؟".


اقرأ أيضاً: أهالي عفرين وحواجز المليشيات.. سجن كبير عمره ثلاث سنوات


وقد أوضحت مصادر من مدينة عفرين بقيام المليشيات المسلحة بمنع السكان الكُرد من استذكار مناسباتهم، مع حلول الذكرى السابعة عشرة لـ"انتفاضة القامشلي"، إذ شهدت عفرين انتشاراً كثيفاً لمسلحي "الشرطة المدنية" و"العسكرية"، في الشوارع، لمنع أي تجمع للسكان الكُرد، لاستذكار شهداء انتفاضة 2004.


وشهدت المدينة، صباح أمس الاثنين، احتفالية نظمتها المليشيات المسلحة احتفالاً بذكرى اندلاع الثورة السورية، بالرغم من منع الكُرد من استذكار مناسبتهم والاحتفال بها منذ ثلاث سنوات.


وأكد سكان مدينة عفرين لـ"ليفانت"، أنّهم يتخوّفون من استذكار مناسبتهم نتيجة تعرض الكثير منهم للاختطاف والاعتقال، وفرض الأتاوات عليهم أو تهديدهم بتسليمهم للاستخبارات التركية.


وفي السياق، قام مسلحون من مليشيا "فيلق الشام" المسيطر على قرية كيلا بناحية بلبل بفرض مبلغ 6500 دولار أمريكي على عدد من السكان بتهمة ظهورهم في صور قديمة وهم يحملون العلم الكردي.


حيث قام المدعو "أبو الزهر"، وهو متزعم المليشيا هناك، باستدعاء 13 شخصاً من سكان قرية كيلا، وطلب منهم دفع مبلغ 6500 دولار أمريكي، بعد حصوله على صور لهم، وهم يحملون فيه الأعلام الكردية في إحدى المناسبات سابقاً.


عفرين والحريري


إذ طالب كل شخص بدفع مبلغ 500 دولار أمريكي، مُهدداً إياهم في حال لم يدفعوا، بتسليم الصور للاستخبارات التركية، واتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.


وفي أسلوب جديد للمليشيات المسلحة لتهديد السكان الكُرد في مدينة عفرين، وتحصيل الفدى المالية منهم، يقوم هؤلاء بالبحث في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، بغية الحصول على صور أو فيديوهات، يظهر فيها المواطنون الكُرد وهم يحتفلون بإحدى المناسبات أو يحملون الأعلام الكردية، لابتزازهم بتسليمها للاستخبارات التركية في حال تخلفوا عن دفع المبلغ المطلوب.


ومع اقتراب ذكرى الاحتفال بعيد النوروز الكُردي، يتساءل العفرينيون هل سيكون بإمكانهم الاحتفال بالعيد القومي أو ستقوم تلك المليشيات بمنعهم من الاحتفال كما فعلت خلال الثلاث سنوات السابقة، وملاحقة من يحتفل أو يوقد شعلة النوروز هذا العام.


هذا وكان قد زعم نصر الحريري، رئيس ما يسمى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بأنّه سيجري الاحتفال بالنوروز هذا العام في عفرين، في حين خمّن متابعون أن يقتصر ذلك فيما لو تم على احتفال صغير بحضور متزعمي المليشيات وشخصيات الائتلاف وبعض المتعاونين معهم من المنطقة، بقصد نفي القمع والتنكيل الممنهج بحق سكان المنطقة الكُرد.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!