الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
قتلى بهجمات أوكرانية على روسيا
علما بولندا وأوكرانيا

تعرضت مناطق قريبة من الحدود الروسية مع أوكرانيا لهجمات جديدة يوم السبت، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، في سياق انتخابات الرئاسة التي يعتبر فوز فلاديمير بوتين فيها أمراً محسوماً، حيث توعد بوتين بالرد على هذه الهجمات.

في مدينة بيلغورود التي تعرضت لسلسلة من الهجمات، أفاد حاكم المنطقة، فياتيسلاف غلادكوف، عبر تلغرام، أن شخصين - رجل وامرأة - لقيا حتفهما، مع تسجيل إسقاط ثمانية صواريخ. وأوضح أن الرجل لقي حتفه بعدما تعرضت شاحنته للضربة، بينما توفيت المرأة في موقف للسيارات. أصيب ابن المرأة بجروح خطيرة ويجري الأطباء محاولات إنقاذ حياته، بينما أصيب شخصان آخران.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية سابقاً عن إسقاط صواريخ وطائرات مسيرة فوق منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين، واللتين تعرضتا لهجمات متكررة خلال الأسبوع الماضي من قبل أوكرانيا.

وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات صد محاولات جديدة لاختراق منطقة بيلغورود، وأعلنت إغلاق المراكز التجارية والمدارس يومي الاثنين والثلاثاء نتيجة لتلك الهجمات.

تعهد بوتين يوم الجمعة بأن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية لن تمر دون عقاب، وقد وصف هذه الهجمات بأنها محاولة للتشويش على الانتخابات.

وتأتي هذه الهجمات وسط تكثيف للقصف الجوي وعمليات توغل مسلحة، تُعلن عنها مجموعات مقاتلة تدعي الانتماء لروسيا وتعلن صدها من قبل الجيش الروسي.

تتزامن هذه الأحداث مع الانتخابات الرئاسية التي بدأت يوم الجمعة وتستمر حتى يوم الأحد، والتي يعتقد أنها ستؤكد فوز بوتين بفترة رئاسية جديدة.

اقرأ المزيد: تقرير يكشف عن استخدام إيران للموانئ الأوروبية لنقل أسلحتها

مع ذلك، شهدت عملية التصويت بعض العراقيل يوم الجمعة، بما في ذلك تسجيل أضرار في مراكز الاقتراع واعتقال عدد من الأشخاص بتهمة التلاعب في العملية الانتخابية.

ولا يعرف بعد دوافع الأفعال، ولكن رئيسة اللجنة الانتخابية أشارت إلى أن المتسببين في هذه الأعمال تلقوا وعودًا بتلقي مبالغ مالية من "أوغاد خارجيين".

تُلقى الضوء أيضًا على التزام شركات روسية بإجبار موظفيها على التصويت، حيث أجبرت شركة الطيران الروسية إيروفلوت موظفيها على المشاركة في الانتخابات.

على صعيد آخر، أعلن حزب روسيا الموحدة، الذي يقوده بوتين، تعرضه لهجمات إلكترونية واسعة النطاق، وأكد أنه يعمل على صدها.

وفيما يتصاعد التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية، تم الإبلاغ عن هجمات بطائرات مسيرة في منطقة سامارا الروسية، كما أصابت الهجمات منشآت نفطية روسية.

من جانبه، يعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي عددًا متزايدًا من المشتبه بهم في التخطيط لهجمات داخل الأراضي الروسية لصالح أوكرانيا.

وتظهر هذه الأحداث والتوترات في السياق الانتخابي 

التي تأتي في ظل توجه محتمل لفوز بوتين بولاية رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن مدى شرعية العملية الانتخابية في ظل القمع المفرط للمعارضة وتقييد حرية التعبير.

وتعكس هذه الهجمات والتوترات النفسية المتصاعدة بين البلدين، والتي تشير إلى استمرار الصراع المسلح والمواجهات على الحدود، مما يثير المخاوف من تصعيد المواجهة إلى مستويات أخطر.

على الرغم من الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوترات والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاع، إلا أن تصاعد العنف والهجمات المتبادلة يجسد الوضع الحرج الذي تعيشه المنطقة، مع تصاعد الخسائر البشرية والمادية في كلا الجانبين.

ومع تباين الأنباء والتقارير حول المسؤولية عن هذه الهجمات والتصعيدات العسكرية، فإن المجتمع الدولي يشهد استنفارًا دبلوماسيًا متزايدًا للتصدي للأزمة والحد من انتشارها إلى مزيد من المناطق وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

في هذا السياق، يظهر الأمل في تحقيق الاستقرار والسلام من خلال التفاوض والحوار البناء بين الأطراف المعنية، وتطبيق الالتزامات الدولية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!