قتلى جدد في تظاهرات إيران.. الحراك مستمر والصحف الحكومية تواكب وتحذر

أعلنت منظمة هنغاو الكردية لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا بنيران الأمن الإيراني في مدن سنندج وسقز بمحافظة كردستان وبوكان بمحافظة أذربيجان الغربية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت المنظمة عبر حسابها على "تويتر" أنها تحققت من هوية تسعة منهم. وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد ارتفع إلى 342 قتيلا. كما أوضحت، عبر حسابها على تويتر أن من بين القتلى 43 طفلا و26 امرأة.

في اليوم الثاني من الإضرابات على مستوى البلاد إحياء لذكرى ضحايا نوفمبر 2019، خرج المواطنون الإيرانيون اليوم، الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى الشوارع مجددا، ورفع المتظاهرون شعارات منها "الموت للديكتاتور".

وجاءت التجمعات والمظاهرات في شوارع إيران من قبل المواطنين، إلى جانب إضراب واسع قام به أصحاب المتاجر في المدن الإيرانية المختلفة، اليوم الأربعاء، فيما شهدت أكثر من 15 جامعة احتجاجات طلابية، ومن المقرر أن تستمر هذه الاحتجاجات ليوم غد الخميس.

صحف

وفي تقرير عن الأوضاع كتبت وكالة "فارس" فجر اليوم إن الاحتجاجات يوم أمس في طهران وأصفهان وإيذه تتجه إلى مرحلة مسلحة، متهمة من أسمتهم بـ"الانفصاليين" بالعمل على جر البلاد إلى "حرب أهلية".

وهددت صحيفة "كيهان" بشكل غير مباشر المتظاهرين، وادعت أن النظام وقوات أمنه حتى الآن لم يستخدموا العنف اللازم تجاه المتظاهرين، ولو أرادوا الرد العنيف عليهم لما صعب عليه ذلك.

كما عنونت صحيفة "إيران" الحكومية في مانشيت اليوم وكتبت: "هجوم إرهابي في إيذه وأصفهان" مبرأة- قبل إجراء أي تحقيق أو شبه تحقيق- قوات الأمن من المسؤولية لتشويه الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

وشهدت مختلف المحافظات الإيرانية في شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط البلاد احتجاجات واسعة منها:

محافظة أصفهان ومحافظة أذربيجان الشرقية ورفع أهالي مدينة تبريز في احتجاجات ليلية شعار "الموت لخامنئي". وخرج المواطنون في بهشهر في احتجاجات ليلية، ورفعوا شعارات منددة بالنظام الإيراني، ورددوا هتافات: "الحرية.. الحرية".

كذلك تظاهرات في محافظة خراسان الرضوية إذ بدأ أهالي مدينة مشهد تجمعاتهم الليلية في شارع أحمد آباد ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور"، و"الحرية.. الحرية".

ونظم المتظاهرون في كرمانشاه تجمعات مسيرات احتجاجية رفعوا فيها شعارات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي.

ورفع المواطنون في مدينة مهاباد شعار "الموت للباسيجي"، و"الموت للديكتاتور". ونظم المواطنون المحتجون في بوكان أيضا تجمعات ليلية.

وخرجت تظاهرات في أذربيجان الغربية وفي محافظة كيلان ومحافظة فارس ونظم المواطنون في مدينة خنج تجمعات ليلية ورفعوا خلالها شعار "الموت للديكتاتور"، وفي شيراز تجمع عدد من المواطنين في شارع ستارخان.

طهران

ونظم المواطنون في حي بونك وسط العاصمة طهران تجمعات ليلية رفعوا فيها شعار: "لم نقدم الضحايا لكي نساوم أو نشيد بالمرشد القتل".

ونظم الأهالي في شارع شريعتي بالعاصمة طهران تجمعات احتجاجية ليلية، رفعوا خلالها شعارات مناهضة للنظام الإيراني.

كما شهد قطار المترو في طهران احتجاجات نظمها المواطنون الإيرانيون، رفعوا شعارات منها: "أيها الباسيجي كُل جيدا إنها النهاية"، و"لم نقدم الضحايا لكي نساوم أو نشيد بالمرشد القاتل".

وردد المتظاهرون في مترو طهران أغنية "من أجل.." للفنان الإيراني، شروين حاجي بور، التي وجدت صدى كبيرًا منذ الانتفاضة الشعبية في إيران.

خرج الأهالي في مدينة قروه بكردستان إلى الشارع في تجمعات ليلية، ورفعوا شعارات منها "الموت للديكتاتور".

ونظم المحتجون في كامياران، تجمعات أمام منزل فؤاد محمدي، أحد ضحايا الاحتجاجات الحالية، ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور".

ولقى محمدي مصرعه، مساء أمس الثلاثاء، خلال احتجاجات مدينة كامياران برصاص القوات الأمنية الإيرانية.

وعقب مقتل محمدي وشخصين آخرين في احتجاجات مساء أمس، تحولت كامياران إلى ساحة اشتباك ومظاهرات واسعة مستمرة حتى اللحظة.

ليفانت نيوز _ هنغاو _ إيران إنترناشيونال _ وكالات