-
قسد تلقي بالمسؤولية الأكبر عن الهجوم الداعشي بالحسكة على تركيا
حملت "قوات سوريا الديمقراطية" أنقرة "المسؤولية الأكبر" عن الهجوم التي تعرض له سجن الصناعة في الحسكة بشمال سوريا على يد إرهابيي تنظيم "داعش" في وقت سابق من يناير.
أتى ذلك ضمن بيان عرضته "قسد" عبر مؤتمر صحفي نظمته في الحسكة يوم الاثنين، ولخصت فيه نتائج وتداعيات وعبر أحداث سجن الصناعة، قائلةً: "ما حصل في الهجوم على سجن الصناعة، يؤكد أن التنظيم الإرهابي استثمر الظروف السياسية، واعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر من مساعدة بعض الدول الإقليمية له، وفي هذا الإطار كان دور الدولة التركية هو الأبرز".
وأكمل البيان أن مسؤولية أنقرة في هذا الهجوم وفي مواثلة وجود "داعش"، "هي الأكبر لأن هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا، وتهديداتها الدائمة لها، تمنح تنظيم داعش الإرهابي القوة المعنوية، ليلتقط أنفاسه مجدداً ويهيئ الأرضية ليعيد تنظيم صفوفه".
اقرأ أيضاً: داعش هرّب إرهابييه بالساعات الأولى للهجوم على سجن الحسكة
ووفق البيان، فإن "المناطق المحتلة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض تحولت إلى المناطق الأكثر أمناً وحماية" لـ"داعش" لينظم نفسه فيها ويدرب عناصره، وبعض المرتزقة المهاجمين على سجن الصناعة قدموا من تلك المناطق".
واعتبر البيان هجوم سجن الصناعة بأنه "لم يكن هجوماً عادياً، وقد جاء ضمن سياق مخطط واسع"، لافتاً إلى أنه لو نجح هذا الهجوم، لكان المسلحون شنوا الهجمات على الأحياء الأخرى في الحسكة وعلى مناطق "الهول، والشدادة، ودير الزور" وصولاً إلى إعلان قيام "الدولة الإسلامية الثانية".
كما شدد البيان على وجود تعاون جيد وتنسيق بين "قسد" والتحالف الدولي، مشيراً إلى أن الهجوم الأخير برهن أن "داعش" لا يزال يشكل خطراً داهماً على أمن العالم أجمع، وبيّن أن "هناك حاجة ماسة إلى تقديم مساعدة دولية إلى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وخاصة من جانب التحالف الدولي، من الناحية العسكرية وضرورة تقديم التكنولوجيا المتطورة لها، وكذلك من الناحية السياسية".
كذلك قال البيان أن أحداث سجن الصناعة أظهر مرة ثانية "ضرورة البحث عن حلول جذرية لتواجد عوائل المرتزقة ضمن مخيم الهول"، الذي اعتبره البيان بأنه "بات قنبلة موقوتة نزع عنها صمام الأمان"، وأيضاً "طرح مجدداً قضية الإسراع في محاكمة إرهابيي داعش عبر تشكيل أساس محكمة دولية."
وبخصوص حصيلة الهجوم، نوه البيان إلى أن مسلحي "داعش" عمدوا، وبشكل وحشي، إلى تصفية 77 من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن
60 شخصاً في السجن تم قطع رؤوسهم، ووفق البيان، قتل في الاشتباكات والمعارك خارج السجن التي استمرت سبعة أيام، 40 من مقاتلي "قسد"، إضافة إلى 4 مدنيين، فيما بلغ عدد قتلى "داعش" مع المهاجمين 374 عنصراً.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!