الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • قلق أمريكي من أردوغان.. لتعطيله توسّع الناتو ومشاركته بقمة طهران

قلق أمريكي من أردوغان.. لتعطيله توسّع الناتو ومشاركته بقمة طهران
رجب الطيب أردوغان

يشعل الرئيس التركي، رجب إردوغان "قلق" مسؤولين في الإدارة الأميركية، خاصة وأنه قد يعطل خطط حلف شمال الأطلسي لقبول السويد وفنلندا في عضوية "الناتو"، حسب تقرير عرضته صحيفة نيويورك تايمز.

وذكر التقرير أنه رغم الدور الإيجابي الذي مارسه الرئيس التركي في الوساطة في اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، فأن تحركاته قد "تحرج الناتو وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن" وجهودهم في مواجهة روسيا.

وفي غضون الأسابيع الماضية أبدى الكونغرس عن "شكوكه" في تعهدات الرئيس الأميركي خلال قمة الناتو الأخيرة التي عقدت في إسبانيا ببيع عشرات الطائرات المقاتلة من طراز "أف-16" لتركيا.

اقرأ أيضاً: من حلب إلى الموصل.. مستشار أردوغان يُجاهر بأطماع تركيا

وأوردت الصحيفة عن محللين قولهم إن "مشاركة إردوغان في قمة طهران" حيث التقى بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "تصطدم بالرواية الغربية" التي تروج أن تلك الدول "معزولة بشدة" عن المجتمع الدولي.

ونوه التقرير إلى تصريحات ناطق باسم البيت الأبيض، الجمعة، أظهر فيها مخاوف أميركية من تهديدات إردوغان بشن غزو على شمال سوريا مستهدفاً المقاتلين الأكراد.

وتكشف تحركات إردوغان عن أن التعامل معه "كحليف عسكري، يتعارض في كثير من الأحيان مع أجندة حلفائه الغربيين"، وفق الصحيفة.

وعلى الرغم من الطريقة التي يتصرف بها الرئيس التركي، فإن بلاده لها أهمية استراتيجية في نظر مسؤولي إدارة بايدن، خاصة وأنها تتموضع على مفترق طرق بين الشرق والغرب، بجانب قدرته على التواصل مع الآخرين مثلما حصل في اتفاق الحبوب.

وأرجع مسؤول أميركي كبير، لم يفصح عن اسمه للصحيفة، سلوك إردوغان الإشكالي إلى ضعفه السياسي في الداخل التركي، خاصة مع زيادة معدلات التضخم لقرابة 80 في المئة خلال الشهر الماضي، وبتحركاته السياسية قد يحول الانتباه عما يحصل في داخل البلاد.

وإلى الآن لا تزال عضوية السويد وفنلندا في الناتو تحتاج إلى موافقة جميع الأعضاء، وهو ما يأمل الرئيس بايدن أن يحصل بأسرع وقت، بغية توجيه "ضربة استراتيجية كبيرة لبوتين"، فيما هدد إردوغان من جديد يوم الاثنين بـ"تجميد" عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو إذا لم يمتثل البلدان لشروط أنقرة.

ورغم اتفاق الحبوب الذي أمضت عليه موسكو، الجمعة في تركيا، أصابت صواريخ روسية، السبت، ميناء أوديسا حيث تجري معالجة الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير، وفق ما أفاد الناطق باسم الجيش الأوكراني يوري إيغنات لوكالة فرانس برس.

وذكر الناطق "قُصف ميناء أوديسا حيث تتم معالجة الحبوب قبل تصديرها. اسقطنا صاروخين وأصاب صاروخان آخران حرم المرفأ حيث هناك حبوب بالتأكيد".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!