الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قوات "حفظ سلام روسية" إلى كازاخستان.. واشنطن "مُتّهمة"

قوات
قام المتظاهرون بهدم نصب تذكاري للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.

قررت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا الخميس إرسال "قوات حفظ سلام" إلى كازاخستان تلبية لطلب سلطة البلد التي تواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة.

وقررت السلطات فرض حالة طوارئ في البلاد، حسبما قال رئيس المنظمة نيكول باشينيان. وأعلن عن مقتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش في التظاهرات منذ أيام. وقالت الوزارة إن 317 عنصراً من الشرطة والحرس الوطني أصيبوا بجروح على أيدي المتظاهرين.

وأعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا الخميس أنها سترسل إلى كازاخستان "قوات حفظ سلام" تلبية لطلب وجهه إليها رئيس البلد قاسم جومارت توكاييف.

وقال رئيس المنظمة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عبر فيس بوك إن المنظمة سترسل إلى الجمهورية السوفياتية السابقة "قوات حفظ سلام جماعية لفترة محدودة من أجل استقرار وتطبيع الوضع" الذي تسبب به "تدخل خارجي".

ومساء الأربعاء طلب الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف المساعدة من هذا التحالف العسكري المدعوم من موسكو للتصدي لأعمال الشغب التي تهز البلاد وينفذها على حد قوله "إرهابيون" مدربون في الخارج.

وقال توكاييف في تصريح للتلفزيون الرسمي "دعوت اليوم رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى مساعدة كازاخستان لهزيمة التهديد الإرهابي"، مضيفاً أن "عصابات إرهابية" تلقت "تدريبا عاليا في الخارج" تقود المظاهرات.

من جانبها، دعت الولايات المتحدة السلطات الكازاخستانية إلى "ضبط النفس"، معربة عن أملها في أن تجري المظاهرات "بطريقة سلمية". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه يجب أن يتمكن المحتجون من "التعبير عن أنفسهم سلميا"، مناشدة السلطات "ضبط النفس".

ونددت ساكي بـ"الادعاءات المجنونة من جانب روسيا" بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان، مؤكدة أن هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق" وتفضح "استراتيجية التضليل الروسية".

كازاخستان

وقال جومارت في كلمة متلفزة إن هذه الاضطرابات أدت إلى "هجمات ضخمة على قوات الأمن" التي سقط في صفوفها قتلى وجرحى. مضيفا أن "مجموعات من عناصر إجرامية تضرب جنودنا وتهينهم، وتسحلهم عراةً في الشوارع وتعتدي على النساء وتنهب المتاجر".

وأضاف: "كرئيس، من واجبي حماية أمن مواطنينا وسلامتهم، وأنا أقلق على سلامة أراضي كازاخستان"، مضيفا أن لديه نية "التصرف بحزم قدر الإمكان".

وامتدت حركة الاحتجاج التي بدأت الأحد بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب البلاد، إلى ألماتي العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد، ليل الثلاثاء الأربعاء.

اقرأ المزيد: هولندا تتوقف عن تمويل منظمة فلسطينية

وبعد ليلة شهدت أعمال شغب أدت إلى توقيف أكثر من مئتي شخص، اقتحم آلاف المتظاهرين مبنى إدارة المدينة وتمكنوا من الدخول على الرغم من إطلاق الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع.

وتشكل هذه الأزمة أكبر تهديد حتى الآن للنظام الذي أقامه الرئيس نزارباييف الذي حكم البلاد حتى 2019 لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير. 

 

ليفانت نيوز _ rferl

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!