الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كمال قليجدار أوغلو: أردوغان يُدخل السلاح إلى سوريا

كمال قليجدار أوغلو: أردوغان يُدخل السلاح إلى سوريا
كمال أوغلو

كمال قليجدار أوغلو: أردوغان يُدخل السلاح إلى سوريا

ليفانت


ترتفع وتيرة الانتقادات من الشخصيات والأحزاب السياسية في تركيا، ضد حزب العدالة والتنمية، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، على خلفية تدهور الليرة التركية، والخلافات السياسية مع المعارضة التركية.


من بين الأصوات التي علت، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي "كمال قليجدار أوغلو"، الذي تطرق في اجتماع لمجموعة من أعضاء حزبه، إلى الأوضاع التي آلت إليها تركيا خلال حكم حزب العدالة والتنمية، برئاسة أردوغان.


وعن الأزمة التي تمر فيها البلاد يقول أوغلو: "يحظر هذا البلد أن يقول أي مواطن أن هناك أزمة نمر بها، حيث يقول المفكرين من الاقتصاديين في البلاد هناك أزمة، نعم، يعلم الجميع أن هناك أزمة، لأنه جزء من الحياة اليومية التي نعيشها، ولكن علينا البحث عن أسباب هذه الأزمة ومن أشعلها في البلاد".


ويتابع: "قدم مراسل وكالة أجنبية، تقرير عن سبب الأزمة، ومن بين هؤلاء مصطفى سونميز ومردان يانارداي وسيدف كاباس، الذين قالوا أن هناك أزمة، وما هي أسبابها، لكن النتيجة كانت اعتقالهم".


وهنا نذكر القارئ بأن الشرطة التركية اعتقلت الكاتب والخبير الاقتصادي التركي مصطفى سونميز ورفاقه بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيها السلطات لعدم اعترافها بأن مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو هو الفائز في سباق عمدة إسطنبول بعد انتخابات الـ 31 من مارس.


وعن اعتقال الصحفيين المنتقدين لنظام الحكم في تركيا يقول: "إنهم يريدون من الصحفيين الذين يقولون أن هناك أزمة اقتصادية أن يسجنوا، ضاربين الحقائق بعرض الحائط، علماً انني زرت أغلب الأحياء الفقيرة في اسطنبول، ورأيت العائلات التركية التي ليس لديها دخل محدد، كما شاهدت المأساة التي في عيونهم، هل هذه هي التنمية التي تتحدثون عليها".


يكمل حديثه، بقوله: "أريد أن أخاطب إخواني في حزب العدالة والتنمية؛ قال أردوغان صوتوا له، ولأعضاء حزبه، وهو سيصلح كافة الأمور العالقة، وهنا أقول لكم هل قمتم حقاً بالتصويت، هل تحسنت البطالة، انخفض الفساد؟".


كما تطرق أوغلو إلى تدهور العلاقات التركية مع الخارج والجوار: "نحن بحاجة إلى أن نكون وطنيين في السياسة الخارجية، ما يهم حقاً هي مصالح السياسة الخارجية لتركيا، يجب أن تدافع المعارضة والحكومة معاً، لضمان استدامة خطوط وضعت أمامنا، فالسلام في المنزل هو السلام في العالم، وكما يقول أحدهم (أصبح السلام في الداخل وعداً عالمياً بالسلام في العالم)، لقد أصبحت الكلمة الشائعة لجميع المنظمات الدولية، ومن هنا أنه علينا الوقوف جنباً إلى جنب مع الدول المجاورة وبتحسين علاقاتنا مع الجميع".


ويكمل: "السياسة الخارجية لتركيا تحتاج إلى تغيير 180 درجة، فنحن الآن نخسر، محور السياسة الخارجية هو العيش والعيش في سلام مع شعوب العالم، عندما أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية ، كان عمله الأول اتفاق سلام مع جميع جيرانه".


وعن توتر العلاقات الأخيرة بين أردوغان وقبرص، يقول أوغلو، أن سياسة قبرص تحتاج إلى التغيير: "العلاقات مع الجيران مهمة للغاية، في عام 1974 كانت عملية السلام القبرصية في أوجها، ولم يكن هناك أحد ينزف في قبرص، يجب الآن أن تتغير سياستنا مع قبرص أيضاً، والقيام بخطوات جديدة، وإذا لم يتم اتخاذ هذه الخطوة ، فسنواجه مشاكل كبيرة في المستقبل".


فيما نوّه أوغلو إلى تراجع الأوضاع في تركيا، وأنهم كل يوم يفقدون شيئاً، منوّهاً إلى أن المواطنين لا يصدقون وسائل الإعلام التركية، فإنهم لا يكتبون هذه المواضيع أبداً ـ بحسب قوله ـ، وأنه لا يمكن للمواطن التركي حتى ممارسة الحقوق الممنوحة له بموجب الاتفاقيات الدولية.


وعن تركيا وسياساتها في سوريا والتعامل مع السوريين، يقول: "تنجرف تركيا نحو عزلة دولية، وهذا واضح، ومن هنا أريد أن أسأل مسؤولي وقيادات حزب العدالة والتنمية،  ماذا حدث لسوريا بين عشية وضحاها؟ لن يجيبونا، دعهم يجيبون فقط".


ويتابع: "لست عدواً لأحد، فقط أريد أن أسأل عن سبب وصول هذه البلاد إلى ما وصلت إليه،  نحن عالقون في إدلب الآن، لا أسلحة ثقيلة ولا إرهابيون، الآن الأسد في الأرض، روسيا تطلق النار من الهواء، سيأتي ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري إلى تركيا هرباً من تلك الحرب، هنا ماذا لسكان القصر أن يفعلوا؟".


وينهي حديثه، موجهاً كلامه إلى أردوغان وحكومته: "لقد تحدثت إلى ترامب، وبوتين، هل قالوا لك أن تدخل سوريا عسكرياً؟ هل نسمح لأنفسنا بأن نصبح اليد الضاربة للقوى المهيمنة في سوريا؟ حيث دخل السلاح عن طريقنا إلى سوريا، ليستمر القتل هناك، وبدئنا نصنع عداوات جديدة مع دول الجوار، في الوقت الذي يستمر الموت في سوريا، وأنتم تستغلون الإسلام السياسي في عالم السياسة، لتنفذوا أجنداتكم هناك".


من الجدير بالذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي "كمال قليجدار أوغلو"، انتقد في وقت سابق سعي أردوغان لإدخال السلاح إلى سوريا وليبيا، وكما كان له مواقف عدائية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.


المصدر


https://www.sozcu.com.tr/2019/gundem/kilicdaroglundan-onemli-aciklamalar-36-5183966/


كمال قليجدار أوغلو: أردوغان يُدخل السلاح إلى سوريا

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!