-
لبنان يطالب مجلس الأمن بإدانة الهجـ_ـمات الإسـ_ـرائيلية
دعا وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية "الإرهابية" على لبنان بشكل واضح وصريح.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن التي عُقدت في نيويورك بناءً على طلب من الجزائر لبحث التطورات الأخيرة في لبنان.
وقال بوحبيب في كلمته: "نحن هنا اليوم ليس فقط دفاعًا عن لبنان وضحاياه الأبرياء، بل حفاظًا على إنسانيتنا جمعاء"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وطالب المجلس بـ"إدانة الهجمات الإسرائيلية الإرهابية بشكل واضح"، مناشدًا أعضاء المجلس بأن "يقفوا إلى جانب الحق ويدافعوا عن العدالة والسلام".
وأكد بوحبيب قائلاً: "إما أن يُلزم مجلسكم إسرائيل بوقف عدوانها وتطبيق قراري المجلس 1701 و2735، وإيقاف حربها على كل الجبهات، وضمان عودة النازحين إلى بلادهم، أو سنكون شهود زور على انفجار كبير".
وأضاف: "أطلق صرختي من هذا المنبر وأكررها للمرة الثالثة: أعطوا السلام فرصة... أعطوا السلام فرصة... قبل فوات الأوان".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 شخصًا وإصابة 66 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقًا لأرقام غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الغارة استهدفت القيادي العسكري البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، بالإضافة إلى قادة آخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم.
اقرأ المزيد: الأمم المتحدة تطلق مشروعًا لدعم العودة إلى مخيم اليرموك والتضامن بدمشق
وأكد "حزب الله" في بيان لاحق اغتيال عقيل، دون أن يذكر تفاصيل عن مقتل قادة آخرين خلال الغارة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل "موجة جديدة" من الهجمات الإسرائيلية على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع "حزب الله" في مرحلة جديدة.
وتصاعدت العمليات العسكرية في لبنان مع تفجير أجهزة اتصالات بأنحاء متفرقة من البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3,250 آخرين، تزامنًا مع تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان وبلدات أخرى، وصولاً إلى استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.
منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، تشهد المنطقة تبادلًا يوميًا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها "حزب الله"، على طول "الخط الأزرق"، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية كبيرة.
