-
لجنة أممية: كلّ السوريين يعيشون في خوف من التعرض للاعتقال
ذكر رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بخصوص سوريا، إن الناس في كلّ أنحاء البلاد، بغض النظر عمّن يسيطر عليهم، يعيشون في خوف من التعرض للاعتقال بسبب التعبير عن آرائهم، أو الانتماء إلى حزب سياسي معارض، أو التغطية الإعلامية أو الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأثناء الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، أوضح رئيس المفوضية، باولو بينيرو: “تحمّل السكان المدنيون السوريون أحد عشر عاماً من الأزمة والصراع، إنهم يعانون من مستويات جديدة من المشقة، من خلال مزيج من العنف المتصاعد وتدهور الاقتصاد والكارثة الإنسانية".
وتتواصل ممارسات التعذيب وسوء المعاملة خلال الاحتجاز، وتؤدي في بعض الحالات إلى الوفيات، ووفق السيد بينيرو، بعد 11 عاماً من الصراع، أكثر من 100,000 شخص لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسراً.
اقرأ أيضاً: الجيش الأمريكي ينفي تأثير حرب أوكرانيا على وجوده بسوريا
ونوه إلى أن القوات الحكومية والجهات الأخرى تخفي مصير وأماكن وجود المعتقلين، مما يترك أفراد الأسرة في حالة ألم ويعرضهم للابتزاز للحصول على معلومات أو لخطر الاعتقال عند البحث عن أحبائهم المفقودين.
وقد طالبت اللجنة بإنشاء آلية مستقلة ذات تفويض دولي لتنسيق وتوحيد المطالبات المتعلقة بالمفقودين، بمن فيهم الأشخاص المعرّضون للاختفاء القسري.
ومنذ اندلاع الحرب، نزح أكثر من نصف السكان الذين كانوا في البلاد قبل الحرب وقُتل مئات الآلاف، وجرى تدمير المدن والبنى التحتية السورية، وما تبقى هو مرافق صحية ضعيفة في مواجهة الجائحة.
وأكثر من 90 في المائة من السكان الذين بقيوا داخل البلاد يعيشون في فقر، و12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاج عدد غير مسبوق من السكان (14.6 مليون شخص) إلى مساعدة إنسانية.
وبيّن بينيرو: “سيواجه السوريون مصاعب إضافية نتيجة الأزمة الأوكرانية، التضخم يرتفع بالفعل، بدأت الحكومة بتقنين السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود، وارتفعت أسعار الواردات بشكل كبير، وهناك مخاوف في سوريا وكذلك في أماكن أخرى في المنطقة بشأن توافر القمح للاستيراد".
ولفت رئيس المفوضية، في الشمال والشمال الشرقي من البلاد، “شهدنا زيادة في المناوشات بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والقوات الموالية للحكومة".
وخلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2021، أسفر قصف مدفعي على مناطق مأهولة بالسكان تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة وقوات سوريا الديمقراطية، إلى مقتل ما لا يقل عن 13 مدنياً، وإصابة أكثر من 91 مدنيا في حوادث شمال حلب.
كما تتعرض إدلب وغرب حلب في الشمال الغربي لقصف مستمر من قبل القوات النظامية والروسية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 64 طفلاً في النصف الثاني من عام 2021. ولفت بينيرو، إلى أنه يجري شن الهجمات بشكل عشوائي على مناطق مأهولة بالسكان، ويتزايد استخدام الأسلحة المتطورة الموجهة بدقة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!