-
لوكاشنكو يزعم اعتراض جيشه لصواريخ مُطلقة من أوكرانيا
صرح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، يوم السبت، إن جيشه اعترض صواريخ أطلقت من أوكرانيا على بيلاروسيا، بينما تسري تكهنات بتورط متزايد لمينسك في الصراع بين كييف وموسكو.
وشدد لوكاشنكو وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء الرسمية "بلتا": "يتم استفزازنا.. يجب أن أبلغكم بأنه قبل ثلاثة أيام، ربما أكثر، حاولوا من أوكرانيا ضرب أهداف عسكرية في بيلاروس. الحمد لله، اعترضت أنظمة بانتسير المضادة للطائرات كل الصواريخ التي أطلقتها القوات الأوكرانية".
وأكد لوكاشينكو أن بلاده لا تسعى لخوض حرب مع أوكرانيا، بيد أنه نبّه في الوقت ذاته من عدم المساس بأرضه وشعبه بالقول: " "أكرر لكم، كما قلت قبل أكثر من عام، لا نية لدينا للقتال في أوكرانيا".
اقرأ أيضاً: صواريخ حاملة للرؤوس النووية.. تثير قلق مجموعة السبع من بيلاروسيا
وكانت قد انطلقت القوات الروسية من بيلاروسيا ضمن محاولة للسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، قبل التراجع في نهاية آذار/مارس في مواجهة المقاومة الأوكرانية.
ويستند نظام لوكاشنكو الذي يخضع لعقوبات غربية شديدة، بشكل كبير على موسكو عسكرياً واقتصادياً.
وكشف الأسبوع الماضي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستسلم بيلاروسيا "في الأشهر المقبلة" صواريخ إسكندر-إم القادرة على حمل رؤوس نووية.
ولفت لوكاشنكو السبت، على أنه سيرد "فوراً" على أي ضربة تطاول أراضي بيلاروسيا، في رسالة موجهة إلى كييف والدول الغربية، وقال متوعداً "إذا تجرأتم فقط على توجيه ضربة (...) الى مصفاة موزير أو مطار لونينيتس أو بريست، فإن الرد سيصل فورا، فقط في ثانية واحدة".
وأردف: "قبل أقل من شهر، أمرت قواتنا المسلحة بأن تكون في مرمى أهدافها مراكز القرار في عواصمكم"، منوهاً الى الصواريخ التي وعد بها بوتين وكذلك الى منظومة بولونيز البيلاروسية لإطلاق الصواريخ.
وكان قد قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، إن التعاون بين الأقاليم في موسكو وحليفتها بيلاروسيا هو وسيلة تمكن التكامل الاقتصادي بين البلدين، مشيراً إلى أن الضغوط والعقوبات الغربية ساهمت بشكل كبير في تسريع الاندماج بين البلدين.
وقد عدّ أن "الأمر الرئيسي والهام، هو أن روسيا وبيلاروسيا تمكنتا ليس فقط من المحافظة على التقاليد المجيدة للصداقة القوية والمساعدة المتبادلة، بل قامتا بمضاعفتها أيضاً"، وخلال كلمته التي عرضت على موقع الكرملين، ذكر بوتين: "لقد تمكنا من تحقيق مستوى مثالي حقا من الشراكة الاستراتيجية والتحالف"، مشدداً على أن "دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا، هي مثال حقيقي على التكامل متبادل المنفعة والمساواة".
ليفانت-وكالات
