الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إطلاق سراح مؤسسة الجيش الأحمر الياباني
صورة أرشيفية لفوساكو شيغينوبو مع الشهيد الفلسطيني عشان كنفاني.

غادرت فوساكو شيغينوبو مؤسسة الجيش الأحمر الياباني البالغة 76 عاماً سجنها في طوكيو السبت بعد قضائها عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً لإدانتها باقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.

اشتهرت شيغينوبو خلال فترة السبعينات والثمانينات، عندما شنت جماعتها اليسارية هجمات مسلحة في جميع أنحاء العالم دعماً للقضية الفلسطينية.

وخرجت شيغينوبو من سجنها في طوكيو واستقلت سيارة سوداء مع ابنتها ماي بينما حمل العديد من مناصريها لافتة كتب عليها "نحن نحب فوساكو".

وقالت شيغينوبو للصحافيين بعد إطلاق سراحها: "اعتذر عن الإزعاج الذي تسبب فيه اعتقالي لكثير من الناس". وأضافت: "مضى نصف قرن (...) لكننا ألحقنا الضرر بأشخاص أبرياء لا نعرفهم عبر إعطاء الأولوية لمعركتنا، مثل احتجاز الرهائن".

وألقي القبض على العاملة السابقة في شركة لتصنيع صلصة الصويا التي تحولت إلى متشددة عام 2000 في اليابان، وحُكم عليها بعد ست سنوات بالسجن مدة عشرين لدورها في اقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.

وعاشت شيغينوبو في حالة فرار في الشرق الأوسط لنحو 30 عاما قبل أن تظهر في اليابان. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أشادت ابنتها ماي المولودة عام 1973 لأب ينتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإطلاق سراحها.

وتمسكت شيغينوبو ببراءتها في قضية اقتحام ثلاثة من مقاتلي الجيش الأحمر السفارة الفرنسية في هولندا واحتجاز السفير وعشرة موظفين آخرين رهائن لمدة 100 ساعة.

.فوساكو شيغينوبو مؤسسة الجيش الأحمر

لم تشارك شيغينوبو في الهجوم شخصيا، لكن المحكمة قالت إنها نسقت العملية مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ووُلدت شيغينوبو لأسرة فقيرة في طوكيو في حقبة ما بعد الحرب، وكانت ابنة ضابط شارك في الحرب العالمية الثانية وعمل بقالاً بعد هزيمة اليابان.

وسرعان ما انخرطت شيغينوبو في الحركة اليسارية وقررت مغادرة اليابان وهي في سن الخامسة والعشرين.

وأعلنت شيغينوبو حل الجيش الأحمر من داخل زنزانتها في نيسان/أبريل عام 2001، وعام 2008 شُخصت إصابتها بسرطان القولون والأمعاء حيث خضعت لعدة عمليات.

وقالت شيغينوبو السبت إنها ستركز أولاً على علاجها، موضحة أنها لن تكون قادرة على "المساهمة في المجتمع" بالنظر إلى حالتها الصحية الضعيفة.

اقرأ المزيد: عقب سلسلة نكسات.. إيران تشيد سفينة ضخمة لأعالي البحار

لكنها قالت للصحافيين: "أريد أن استمر في التفكير (في الماضي الذي عشته) وأن أعيش أكثر وأكثر بفضول". وفي رسالة إلى مراسل صحيفة "اليابان تايمز" عام 2017، اعترفت شيغينوبو أن مجموعتها فشلت في تحقيق أهدافها.

وكتبت "آمالنا لم تتحقق وكانت نهايتها قبيحة".

 

ليفامت نيوز_ أ ف ب 

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!