-
مؤكداً على الحل السلمي.. البرهان يجدد دعوته لاحتكار الجيش للسلاح
ما زالت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة منذ عدة أشهر، وفي هذا السياق ، أعلن عبد الفتاح البرهان ، قائد القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، عن تمسكه بضرورة أن يكون الجيش هو الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح في البلاد، وأكد على التزامه بالسعي لحل سلمي للأزمة السودانية.
وألقى البرهان كلمة في قمة "إيغاد" التي انعقدت في جيبوتي اليوم السبت، وقال فيها: "نحن نؤكد على أهمية وجود جيش وطني موحد يملك الحق الحصري في استخدام القوة العسكرية". واعتبر أن هذه المسألة لا مجال للتفاوض أو التساهل فيها. كما ندد بالتدخلات الخارجية في الشأن السوداني وقال إنها تمدد مدة الحرب.
اقرأ أيضاً: تصاعد العنف في السودان.. تدمير مصفاة النفط وارتفاع حصيلة الضحايا
وفي الوقت نفسه، أعرب البرهان عن استعداد القوات المسلحة للوصول إلى حل سلمي للأزمة في البلاد. وقال إن أولويات الحل السلمي تتمثل في الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار، وأضاف: "نحن مفتوحون للحلول السلمية"، مرحبًا بكل الجهود التي تهدف إلى وقف نزيف الدماء.
ومع ذلك ، اتهم البرهان قوات الدعم السريع بعدم وجود إرادة سياسية لإنهاء حربهم على الدولة والشعب، وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع تقريبًا من فشل جولة جديدة من المفاوضات التي تم استئنافها في نهاية أكتوبر الماضي في جدة، والتي تم تعليقها مؤقتًا بسبب عدم التوافق بين قيادة القوتين العسكريتين السودانيتين الرئيسيتين في البلاد.
واندلعت الحرب بين الطرفين في منتصف أبريل الماضي (2023) ، بسبب خطة لدمج قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو في صفوف الجيش كجزء من عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من إسقاط الرئيس عمر البشير ، الذي حكم البلاد لفترة طويلة ، في انتفاضة شعبية، فيما لم تنجح الجهود الدولية والأممية والإقليمية حتى الآن في دفع الطرفين إلى وقف النار.
ليفانت-وكالات
