-
مارك ميلي في رحلة سرية إلى الجوار الأوكراني.. شحن الأسلحة يجري في أعلى مستوى وسرعة
قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة في واشنطن، الجنرال مارك ميلي، ذهب الأسبوع الماضي إلى مطار لم يكشف عنه بالقرب من الحدود الأوكرانية أصبح مركزًا لشحن الأسلحة في وسط أوكرانيا.
وقال المسؤول يوم الجمعة إن ميلي في أثناء وجوده في المطار اجتمع مع القوات والأفراد وفحص نشاط الشحنة. وأصبح الموقع خلية نحل للنشاط بالأيام الأخيرة، حيث انتقل من عدد قليل من الرحلات الجوية كل يوم إلى ما يصل إلى 17، وهي السعة القصوى للحقل.
ويظل موقع المطار سراً لحماية شحنات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدروع إلى أوكرانيا. وقال المسؤول إن الجيش الروسي لم يستهدف هذه الشحنات بمجرد دخولها أوكرانيا، لكن هناك بعض القلق من أن تبدأ روسيا في استهداف الشحنات مع تقدم هجومها.
منذ أن بدأ الغزو الروسي أواخر الشهر الماضي، امتلأت السماء فوق أوروبا بطائرات الشحن العسكرية للولايات المتحدة وغيرها، ولا سيما طائرات C-17، وهي العمود الفقري لأسطول الجسر الجوي الأمريكي. تعمل الرحلات الجوية على إعادة تمركز القوات على طول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، ولكنها أيضاً تنقل الأسلحة إلى نقاط النقل حيث يمكن تسليمها إلى أوكرانيا.
وقال مسؤول دفاعي ثان إن القيادة الأمريكية الأوروبية (يوكوم) في قلب عملية الشحن الضخمة، باستخدام شبكة الاتصال الخاصة بها مع الحلفاء والشركاء للتنسيق "في الوقت الحقيقي" لإرسال مواد إلى أوكرانيا.
وأضاف المسؤول أن يوكوم تنسق أيضاً مع دول أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، فيما يتعلق بعملية التسليم "لضمان أننا نستخدم مواردنا بأقصى قدر من الكفاءة لدعم الأوكرانيين بطريقة منظمة".
وقال المسؤول إنه منذ بدء الغزو الروسي، أرسلت 14 دولة مساعدات أمنية إلى أوكرانيا، ونادراً ما أرسل بعضها مثل هذه المعدات الكبيرة من قبل. وقال المسؤول الجمعة إن ما يقرب من 240 مليون دولار من الحزمة وصلت إلى أوكرانيا، والباقي يجب أن يصل في غضون أيام وربما أسابيع، "ولكن ليس لفترة أطول". تشتمل المكونات التي تم تسليمها بالفعل على "أكثر القدرات المطلوبة، مثل القدرات المضادة للدروع."
بمجرد حيازة الأسلحة، استخدمها الأوكرانيون لإبطاء وإيقاف الهجمات الروسية في أجزاء مختلفة من أوكرانيا. وقال المسؤول "اعتقد أننا جميعاً قد تأثرنا بشكل كبير بمدى فعالية القوات المسلحة الأوكرانية في استخدام المعدات التي قدمناها لها".
اقرأ المزيد: إيران تنتقد "التدخل" الروسي في المحادثات النووية
ولعل أبرز ما في الأمر أن قافلة روسية ضخمة امتدت على مسافة 40 ميلاً من الطريق شمال كييف، عاصمة أوكرانيا، بالكاد تحركت خلال أيام. وقال مسؤول كبير آخر في وزارة الدفاع يوم الجمعة "نعلم أنهم شنوا هجمات على تلك القافلة وأن تلك الهجمات كانت فعالة في إبطائها ووقفها".
قال المسؤول الكبير إن المعدات التي ترسل هي معدات تلقى الأوكرانيون تدريبات عليها مسبقا، بما في ذلك بعض التدريبات "في الوقت المناسب" في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، مضيفاً أن الأوكرانيين يمكنهم "استخدام بكفاءة" الغالبية العظمى.
ليفانت نيوز _ CNN
