الوضع المظلم
الأحد ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مبديةً استيائها.. تركيا تؤكد تزويد واشنطن لـ"قسد" بـمنظومات ستينغر الجوية

  • واشنطن تؤكد على دعمها لQSD كشريك استراتيجي في محاربة داعش وترفض الانصياع للضغوط التركية لقطع هذا الدعم
مبديةً استيائها.. تركيا تؤكد تزويد واشنطن لـ
صورة متداولة لتزويد قسد بصواريخ ستينغر خلال يوليو 2024 \ مصدر الصورة: لقطة شاشة من فيديو بثيته شبكة نشطاء روجافا

ذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية لـموقع TRT التركي والناطق بالعربية، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة نقلت منظومات الدفاع الجوي Avenger Stinger إلى قواعدها في سوريا وسلمتها إلى QSD "بذريعة القتال ضد داعش".

وأعادت الوزارة دعوة واشنطن لوقف دعم "التنظيمات الإرهابية"، ووفقاً للمصادر التي أشارت إلى أن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة "إيقاف كل المساعدات والدعم الذي تمنحه للتنظيم الإرهابي، وأن تفهم أنه لا يمكن القتال ضد تنظيم إرهابي بالتعاون مع تنظيم إرهابي آخر"، مطالبةً بـ"تقديم الدعم الحقيقي لتركيا في حربها ضد الإرهاب" على حسب وصفها.

ويعتبر تزويد أمريكا لـQSD بصواريخ ستينغر، أن الأخيرة باتت تمتلك قدرة أكبر على الدفاع عن نفسها وعن المناطق التي تسيطر عليها من أي هجوم جوي محتمل من قبل تركيا أو داعش أو غيرهما.

كما يعني أيضا أن الولايات المتحدة تدعم QSD كشريك استراتيجي في سوريا، وترفض الضغوط التركية لقطع هذا الدعم، ويعني كذلك أن التوتر بين تركيا والولايات المتحدة يزداد فيما يتعلق بالملف السوري، وأن الخلاف بينهما يتعمق حول مستقبل سوريا ودور QSD فيه.  

اقرأ أيضاً: مخاوف عراقية من تسلل قيادات داعش بعد عفو "قسد"

وQSD هي تحالف عسكري يضم مقاتلين من الأكراد والعرب والآشوريين وغيرهم من الجماعات العرقية والدينية في شمال وشرق سوريا.

وتعتبر QSD الجناح العسكري لمجلس سوريا الديمقراطية، وهي هيئة سياسية تمثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقد تأسست QSD في أكتوبر 2015 بهدف محاربة داعش والدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها.

وشاركت QSD في العديد من العمليات العسكرية ضد داعش، وحققت انتصارات كبيرة على التنظيم المتطرف، وساهمت في تحرير ما يقرب من 30 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية من سيطرة داعش، وتحرير ملايين الناس من قبضته.

وبدأت الولايات المتحدة في تسليح QSD بالأسلحة الخفيفة والذخيرة والمدافع الرشاشة والمركبات المدرعة والمعدات الهندسية في مايو 2017، رغم اعتراضات تركيا التي تعتبر QSD تنظيما إرهابياً.

فيما تُتهم تركيا من جانبها، بتسهيل دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا عبر حدودها، وتقديم الدعم اللوجستي والمالي والسياسي لداعش، وشراء النفط الذي كان يهربه التنظيم، وتجاهل الهجمات التي يشنها داعش على القوات الكردية والمدنيين في سوريا والعراق.

وشنت تركيا عمليات عسكرية في سوريا، مثل عملية درع الفرات وعملية غصن الزيتون وعملية نبع السلام، بهدف طرد QSD من مناطق قريبة من حدودها، وإنشاء "منطقة آمنة" تستوعب اللاجئين السوريين.

وينظر إلى تلك "المناطق الآمنة" التركية على أنها مشروع لتغيير ديموغرافية المناطق الكردية شمال سوريا، وهو الأمر الذي نجحت فيه في عفرين، التي تم احتلالها في العام 2018، وهجر غالبية سكانها الكرد لصالح توطين آخرين من الداخل السوري.

ومنظومة صواريخ ستينغر، هي منظومة دفاع جوي محمولة على الكتف تستخدم لاعتراض الطائرات المنخفضة الارتفاع والمروحيات، وهي من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات في العالم، وتم تصنيعها بواسطة شركة جنرال ديناميكس ورايثيون الأمريكيتين.

وقد استخدمت هذه الصواريخ في العديد من النزاعات والحروب، مثل حرب الفوكلاند والحرب السوفيتية في أفغانستان وحرب يوغسلافيا وغزو غرينادا والحرب الأهلية الأنغولية والحرب العراقية الإيرانية والحرب الخليجية الأولى والثانية والحرب على الإرهاب.

وتتكون منظومة صواريخ ستينغر من صاروخ ذو وقود صلب ورأس حربي يحتوي على شظايا وصمام تقاربي، ونظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، ومنصة إطلاق محمولة على الكتف أو على عربة أو طائرة.

ويبلغ طول الصاروخ 1.52 متر وقطره 70 ملم ووزنه 15.7 كيلوغرام، ويبلغ وزن الرأس الحربي 3 كيلوغرام، ويبلغ مدى الصاروخ 5 كيلومترات وارتفاعه 4.8 كيلومترات، وسرعته تفوق سرعة الصوت، ويمكن للصاروخ أن يصيب أهدافاً متحركة أو ثابتة في النهار أو الليل أو في ظروف الطقس السيئة.

ولمنظومة صواريخ ستينغر عدة نسخ وتطويرات، مثل ستينغر جوي جوي وستينغر بلوك 1 وستينغر بلوك 2 وستينغر ريبوست وستينغر بروكسيما، وتم تصدير هذه الصواريخ إلى أكثر من 30 دولة حول العالم، وتم إنتاجها بترخيص في بعض الدول مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، وتعتبر ستينغر من أكثر الأسلحة الدفاعية الجوية فعالية وانتشارا في التاريخ.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!