الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • متحف شهير بمدينة أم درمان السودانية يتعرض لعمليات نهب وتخريب

متحف شهير بمدينة أم درمان السودانية يتعرض لعمليات نهب وتخريب
السودان

طيلة اليومين الماضيين، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، بمداولة مقاطع مبكية لنهب وتدمير أحد أشهر المتاحف الأثرية بالسودان، حيث كشفت صور ومقاطع فيديو بوضوحٍ شديد، تعرض متحف "بيت الخليفة" الشهير بمدينة أم درمان لعمليات نهب وتخريب كافة المقتنيات الأثرية داخل المتحف، من ضمنها أول عربة دخلت البلاد.

كذلك بينت حجم الدمار والخراب اللاحق بالمبنى التاريخي، الذي تناثرت محتوياته رأساً على عقب، ونهب المقتنيات الأثرية النادرة، سواء المبثوثة داخل حجرات البيت الأثري، أو المحصّنة داخل فترينات العرض بعد تهشم الزجاج السميك لفترينات العرض المحصنة تحت ضربات أيدي اللصوص والمخربين العابثة.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تطالب بتوصيل المساعدات إلى السودان

كما وثقت المقاطع المُصوّرة، عمليات النهب والدمار، من ضمنها مقطع فيديو لضابط برتبة العقيد بالقوات المسلحة السودانية يصف السرقة التي تمّت لمقتنيات المتحف بأنها ليست سرقة عادية، إنما عملية تخريب مُمنهج، تهدف لمحو ماضي الشعب السوداني، وذكر الضابط أن الجُناة حرصوا على تهشيم أجهزة المُراقبة الإلكترونية داخل المبنى الأثري ما يدل - حسب قوله - إن الجاني واع بما يفعل!

يشار إلى أن متحف "بيت الخليفة" يتوسط مدينة أم درمان، وشاد بنيانه الخليفة عبد الله التعايشي إبان الثورة المهدية التي أنهت حكم الأتراك العثمانيين على السودان عام 1885م، وظل المبنى سكناً لخليفة قائد الثورة المهدية "الإمام محمد أحمد المهدي" ومقراً للحكم.

ويتموضع المتحف بمنطقة غنية بالآثار التاريخية للدولة المهدية بالسودان، وعلى مقربة من مرقد الإمام محمد أحمد المهدي، وكذلك يطل على ميدان الخليفة أشهر الميادين والساحات العامة بالسودان، إذ تقام المناسبات والاحتفالات العامة، وتنصب السـرادق، وتضرب الخيام سنوياً داخل الميدان احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأول من سكن هذا البيت هو الخليفة عبد الله التعايشي، وكان يمثل مقر ديوان حكمه ويمارس فيه عمله، ويقابل فيه الأمراء والحكام وكبار قادته ومعاونيه، وكذلك تعاقب على السكن في هذا البيت عدد من كبار موظفي المستعمر البريطاني، الذين حول بعضهم البيت إلى اسطبل للخيول، ثُمّ تحوّل إلى مُتحف في 1928.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!