الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مجندون من “سادات” التركية و“فاغنر” الروسية.. انتهاكات للمسلحين السوريين بليبيا

مجندون من “سادات” التركية و“فاغنر” الروسية.. انتهاكات للمسلحين السوريين بليبيا
المرتزقة السوريون في ليبيا

تمكنت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” من توثيق تورط (مرتزقة) مسلحين سوريين تابعين لـمليشيات ”الجيش الوطني السوري” بعمليات “نهب واستيلاء” على ممتلكات مدنيين.

وذكر التقرير الصادر الخميس، إن مجموعةً من المسلحين تربطهم علاقة وطيدة ببعض المجموعات الليبية المسلحة، وشاركوا في ارتكاب العديد من الانتهاكات التي تنوعت بين عمليات نهب لمنازل المدنيين وفرض إتاوات على بعض المحال التجارية وسلب بعضها الآخر.

وأردف التقرير أن بقاء “مرتزقة” سوريين مجندين من قبل الشركة الأمنية التركية “سادات” والروسية “فاغنر” يناقض الدعوات الأممية لإجلاء كلّ المقاتلين الأجانب من ليبيا، وتأكيداتها المتكررة على أن استمرار هذا الوجود يشكّل تهديدًا خطيرًا لأمن ليبيا والمنطقة.

اقرأ أيضاً: الأردن ينفي الأنباء عن إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سوريا

ووفق الشهادات والمعلومات التي حصلت عليها المنظمة من قبل مجموعة من المسلحين السوريين الموجودين في مدينة طرابلس ومحيطها، تتشابه الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الليبيين، بالانتهاكات المرتكبة في مناطق النفوذ التركي شمالي سوريا.

والانتهاكات تركزت بشكل رئيسي على عمليات نهب واسعة لمنازل المدنيين، بما تحتويه من أموال ومصاغ ذهبي وأثاث، واتخاذ مجموعة منها مقرات عسكرية وأماكن لإقامة المقاتلين، إلى جانب تخريب بعضها الآخر والإضرار بها بشكل متعمد قبل إجبار أصحابها على إخلائها والاستيلاء عليها.

أيضاً شارك المسلحون السوريون في اشتباكات مسلحة مع مجموعات ليبية داخل الأسواق الشعبية والأحياء المكتظة بالمدنيين، بجانب المشاركة في مهام اقتحام مؤسسات مدنية وتهديد موظفين بدافع الحصول على المال.

ومن أبرز المجموعات الليبية التي انتسب إليها مسلحون سوريون، “قوات دعم الاستقرار” و”كتيبة النواصي” و”اللواء 444″.

وتكلمت المنظمة مع ثلاثة مسلحين موجودين في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس، وضمن مجموعات عسكرية مختلفة، وذكر كل شاهد منهم أمثلة حول الانتهاكات المرتكبة أخيراً على يد المجموعة العسكرية التي ينتسب لها.

وأورد التقرير عن أحد المسلحين في مليشيا “السلطان سليمان شاه”، أنه عقب تخفيض الرواتب المقدمة للمسلحين، انتسب العديد منهم إلى مجموعات مسلحة ليبية، ونفذوا عمليات سطو وشاركوا في الاشتباكات ضد مجموعات ليبية أخرى.

وأردف المصدر أن هناك مجموعة من مليشيا “أحرار الشرقية” يتزعمها “أبو مهدي الهايس” انضم عدد من مسلحيها إلى “قوات دعم الاستقرار الليبية”، لافتاً إلى أمثلة لبعض الانتهاكات المرتكبة من قبل فصيله.

من طرفه، ذكر مصدر آخر، وهو مسلح ضمن مليشيا “فرقة السلطان مراد”، إن هناك 35 مسلحاً انضموا إلى “كتيبة النواصي” التي يقودها مصطفى قدور وشاركوا في محاولة استيلاء على محلات تجارية وإطلاق نار في سوق شعبي.

بدوره، شارك المصدر الثالث، وهو مسلح ضمن “لواء السلطان سليمان شاه”، إلى جانب قوات ليبية في مجموعة عمليات فض اشتباك مسلح بين مجموعات ليبية، وكان من ضمن العناصر في كل تلك المجموعات مقاتلون سوريون.

وشدد المصدر على وجود مسلحين سوريين سرقوا أموالاً ومصاغاً ذهبية، ونهبوا بعض منازل المدنيين الذين نزحوا بشكل مؤقت من منازلهم على خلفية اندلاع تلك الاشتباكات.

وضمن تقرير سابق، في 21 من مارس الماضي، قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، إنها حصلت على معلومات تؤكد قيام شركة أمنية سورية تعمل كطرف وسيط لمصلحة شركة “فاغنر” الروسية، بنقل مسلحين سوريين موجودين في ليبيا إلى سوريا، من أجل نقلهم إلى روسيا.

كما رصدت المنظمة أوامر روسية بغية تجهيز “دفعة جديدة” من المسلحين الموجودين في ليبيا حالياً تمهيداً لنقلهم إلى روسيا ومن ثم إلى أوكرانيا.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!