-
محاولات تركية فاشلة للوساطة.. القاهرة تدحض شائعات التواصل مع دمشق
-
يؤشر رفض القاهرة للوساطة التركية إلى تمسكها باستقلالية موقفها وحرصها على حماية المصالح السورية بعيداً عن الأجندات الإقليمية
استبعدت مصادر دبلوماسية مصرية بشكل حاسم صحة التكهنات المتداولة بشأن زيارة مرتقبة لرئيس الدبلوماسية المصرية بدر عبدالعاطي إلى دمشق، وأبرزت المصادر الموثوقة، استناداً لما نشرته صحيفة "الدستور"، استحالة وجود مساعٍ لتنظيم لقاء دبلوماسي في العاصمة السورية خلال المرحلة الراهنة.
وتناقلت بعض المنابر الإعلامية تسريبات عن نية الوزير المصري التوجه إلى دمشق للتباحث مع "أبو محمد الجولاني"، زعيم "هيئة تحرير الشام" المسيطر على العاصمة.
واستندت صحيفة "الوطن السورية" في رواياتها على ما يُعرف بغرفة عمليات ردع العدوان التابعة للهيئة، مشيرة إلى مبادرة وساطة أطلقتها أنقرة للتقريب بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: رافضة التنسيق.. إسرائيل تراقب بقلق التحركات التركية القطرية في سوريا
وتحافظ الدبلوماسية المصرية على مسار متزن في تعاطيها مع المشهد السوري، مشددة على ضرورة إرساء مسار سياسي جامع يستوعب كافة الأطياف المجتمعية، دون إملاءات خارجية.
واستعرضت وزارة الخارجية المصرية ركائز موقفها الأساسية، متمثلة في صون السيادة السورية، وحماية المؤسسات الوطنية، وإطلاق حوار سياسي شامل، والتنسيق مع الأطراف الدولية لإنعاش الاقتصاد وتسهيل عودة المهجرين.
وشدد الناطق الرسمي باسم الخارجية تميم خلاف على أن سياسة بلاده تنصب نحو صيانة المصالح الوطنية السورية واستعادة الأمن والاستقرار وحماية مقدرات الدولة.
ويستدل من هذه المواقف رفض القاهرة الضمني للتحولات التي فرضها التنظيم المتشدد في دمشق، مع تشبثها برؤيتها لتسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا.
وينبئ النفي المصري القاطع للزيارة المزعومة عن فشل المساعي التركية في إقناع القاهرة بالتواصل مع "هيئة تحرير الشام"، في ظل تمسك مصر بموقفها الرافض لشرعنة سيطرة التنظيمات المتشددة على مؤسسات الدولة السورية.
ويعكس الموقف المصري المتوازن حرص القاهرة على حماية المصالح السورية العليا، ورفضها للتدخلات الخارجية التي قد تعمق الأزمة وتهدد وحدة النسيج المجتمعي السوري.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!