-
مخيم الهول.. زواج القاصرات وهويات مزيفة
مخيم الهول، الذي يديره قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، يستضيف أكثر من سبعين ألف شخص، وهو نتيجة للضغط الذي مارسته قوات التحالف الدولي على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز نهاية عام 2018.
العراقيون يشكلون النسبة الأكبر من سكان المخيم، حيث بلغ عددهم في بعض الأوقات حوالي 30 ألفًا، وفقًا لبيانات منظمة أطباء بلا حدود. وتضم الأجنبيات المحتجزات مع أطفالهن نحو 11 ألف امرأة في فترة معينة، وغالبيتهن من الجنسيات السورية والعراقية.
بعد هزيمة تنظيم الدولة في مارس 2019، بدأت الدول بإجلاء مواطنيها تدريجيًا، وانتقل معظم الأوروبيين إلى مخيم الروج الأصغر حجمًا والأفضل تنظيمًا، والذي يضم حاليًا حوالي 2500 شخص، بينهم أكثر من 2140 أجنبي.
اقرأ المزيد: سوريا: وفاة 5 أطفال وإصابة 8 آخرين بينهم معلّمة بجروح خطرة
يحتجز مخيم الهول أكثر من 43 ألف شخص، ينتمون لـ 47 دولة، بينها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا وتونس، ويتمثل الأطفال دون سن السابعة عشر في ثلثي عدد الأجانب، البالغ 6612 شخصًا، حسب بيانات إدارة المخيم.
تدير قوات الأمن والحرس التابعة لـ "قسد" و "الإدارة الذاتية" المخيم، بينما تقدم وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية خدمات الصحة والماء والصرف الصحي والتعليم والحماية.
المجموعة الأمريكية بلومونت تدير الإدارة العامة للمخيم، بتمويل من وزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى تمويل ومساعدات من فرنسا لتحسين البنية التحتية في المخيم.
ينقسم المخيم إلى قسمين: الرئيسي الذي يقيم فيه السوريون والعراقيون، وملحق يخضع لرقابة أمنية مشددة، حيث يُعزل تمامًا عن المخيم الرئيسي، ويقال إن العديد من الأجانب لا يكشفون عن جنسياتهم أو يكذبون عند سؤالهم عنها.
وقد تمت العديد من الزيجات لقاصرات في المخيم الرئيسي، حيث يعيش نحو ثلاثة آلاف رجل، بما في ذلك زيجات لفتيات لم تتجاوز أعمارهن 13 عامًا، وفقًا للعاملين في المجال الإنساني، ومنذ أن لا تعترف الإدارة الكردية بزواج القاصرات، لا يتم تسجيل تلك الزيجات أو الأطفال الناتجين عنها.
كما يتخذ معظم الرجال زوجة ثانية، وهذه الزيجات غير معترف بها أيضاً، ولهذا السبب يمتلئ المخيم بأعداد كبيرة من الأطفال غير المسجلين بحسب ما ذكره أحد العاملين في المجال الإنساني.
المصدر: فرانس 24
